قصة ما وراء الحائط

منذ #قصص رعب

هل جربت يومًا أن تنتقل من مكان إلى آخر ، وأنت جالس مكانك ؟ هل جربت يومًا أن تتلق رسالة من أحد الموتى ؟ أمر مفزع ، أليس كذلك ؟ ولكن قبل أن تحكم بأن تلقي رسائل الموتى أمور مفزعة أم تجارب روحانية ، يجب عليك ألا تستسلم لما يقنعك به عقلك . يقول الراوي ، أنا شاب في بداية العقد الثاني من العمر ، أدعى مصطفى وأنا خريج العام الحالي من كلية التربية ، ولطالما حلمت بأن أصبح معلمًا ومربيًا فاضلاً ، أستطيع أن أعلم الأجيال القادمة بطريقة مبتكرة وصحيحة ، وفي نفس الوقت أصنع لنفسي مجدًا في هذا الصرح التعليمي بأنني معلم استطاع أن يتخطى كافة المصاعب ، التي واجهته وأخرج جيلاً متعلمًا قويًا . ولكنني مثلي غيري من حديثي التخرج ، لم أجد العمل الذي طالما حلمت به ، فظللت أركض من مدرسة لأخرى ، ولكني لم أستطيع الحصول على العمل المرغوب ، وبما أنني أسكن في قرية ريفية بسيطة ، اضطررت إلى الانتقال للمدينة حيث الفرص المتاحة أكبر ، ولكنني عندما وجدت أموالي قد اقتربت من النفاد ، قررت أن أعمل بأحد المطاعم الشهيرة ، حتى تتسنى لي الفرصة بالعمل في مجال التعليم . يقول مصطفى ظللت أعمل أسبوعين بالمطعم الذي أجريت به المقابلة الشخصية ، حتى أتاني اتصال هاتفي من صديق قديم يدعى محمد ، تخرج معي وألهتنا الحياة عن بعضنا مثل أي زملاء دراسة ، عاتبني في البداية لعدم سؤالي عنه ، ولكنه بادرني أنه يعمل حاليًا بإحدى المدارس الخاصة ، وأنه توجد فرصة لي حاليًا بنفس المدرسة ، ولكنها في محافظة مجاورة وأعطاني الموعد وأوصاني ألا أتأخر . بالطبع طرت فرحًا ومنتشيًا لأنني سوف أحقق حلمي ، فتركت عملي متحججًا برغبتي في الحصول على أجازة لزيارة أهلي بالبلدة ، وانطلقت صوب المدينة أحمل معي أحلامي بالقطار ، الذي قمت باستقلاله من أجل الوصول سريعًا في موعدي . جلس بجواري رجل عجوز وأخذ يتحدث معي ، حتى دق هاتفي فأجبت فإذا بمحمد صديقي يسألني عن موعد وصولي وبعض التفاصيل ، ولكن انقطع الاتصال فعدت إلى العجوز لينظر لي بدهشة ، ثم ببعض الشفقة ويسألني هل أنت ذاهب إلى المدينة للعمل أم العلاج ؟ اندهشت من سؤاله ولكني أخبرته أنني ذاهب لاستلام عمل جديد . وفجأة دق هاتفي مرة أخرى فإذا بمصطفي فنهضت بعيدًا عن العجوز وظللت واقفًا أحادث صديقي ، حتى مرت ساعة كاملة وإذا بالعجوز يقول لي ، هيا يا بني وصلنا إلى المدينة ، فقلت له باسمًا معذرة كنت أحادث صديقي فلم أدرك الوقت ، فنظر لي الرجل مندهشًا مرة أخرى وقال ، أتحادث نفسك ؟؟ انطلقت إلى المحطة لألتقي بصديقي وأخذني من يدي ، لأصل إلى منطقة بعيدة نوعًا ما عن العمران ، وقال لي أنه قد استأجر لي شقة بهذا العقار ، ودفع ثمن الاستئجار أيضًا حتى أحصل على راتبي ، شكرته كثيرًا وصعدت لأرتاح فقد كان السفر شاقًا . في منتصف الليل استيقظت بعد أن رأيت نفسي نائمًا في نفس الغرفة ، داخل الشقة الجديدة ولكنني رأيت شيئًا يزحف ببطء على أرض الغرفة ، ولم أتبين الملامح جيدًا ولكنني ميزت أنها امرأة ، أخذت تزحف على الأرض حتى وصلت إلى الفراش ، واقتربت مني لتصرخ وأستيقظ فزعًا . ذهبت في اليوم التالي وأجريت المقابلة الشخصية بالمدرسة وقبلت ، وعندما عدت إلى الشقة قررت أن أبدأ بعملية تنظيف موسعة ، وأثناء انشغالي بالتنظيف سمعت صوت موسيقى مرتفع ، ولم أدر ما مصدره ولكنه ذكرني بتلك الموسيقى التي يتم عزفها خلف الراقصات ! لم اهتم وعقب أن انتهيت ذهبت لأستلقي على فراشي قليلاً ، شاهدت نفس حلم الأمس والمرأة هذه المرة كانت تهمس بشيء ما لا أدري ما هو ، ونهضت فزعًا لأجلس أتناول طعامي ، وأسمع صوت الموسيقى المميز يرتفع مرة أخرى ! كان الصوت مزعجًا للغاية ، فقررت أن أذهب وأطرق أبواب الجيران حتى أعرف من يشغل الموسيقى بهذا الصوت ، وبالفعل انطلقت أطرق أبواب السكان ، واكتشفت أنني أسكن بالعقار مع ثلاث شقق أخرى ، واحدة أجابتني بها سيدة من خلف الباب . وقالت أن زوجها ليس متواجدًا وسوف ترسله لي بمجرد وصوله ، والأخرى أجابتني طفلة وقالته أنه ليس أحدًا بالشقة ، والأخيرة كانت سيدة مسنة تدعى منيرة ، دعتني لكوب من الشاي وجلسنا نتحدث ، وقالت لي أن شقتي كانت تسكنها راقصة ، ولكنها هربت مع رجل يدعى منصور ، ولم تعد مرة أخرى .

في نفس الليلة عندما نمت رأيت نفس الحلم ، ولكن المرأة كانت تشير بيدها إلى الحائط ، وعقب استيقاظي علمت أنها رسالة ، صممت على تحطيم الحائط باليوم التالي ، وبالفعل عدت من المدرسة حاملاً معولاً وبدأت في تحطيم الحائط ، وكما توقعت وقعت جثة عبارة عن هيكل عظمي بشري ، لشخص ما لم أستغرق وقتًا كثيرًا حتى خمنت أنها للراقصة ، وفجأة انقطعت الكهرباء ! كان توقيت غريب وغبي في نفس الوقت ، ارتعبت بشدة خاصة أنني شعرت بوجود شخص ما معي بالغرفة ، أنفاس خلفي أسمعها وأشعر بها ، وفجأة لمستني يد لتضع بين يدي عدة أوراق ، ويأتي الضوء مجددًا لأجد الجثة بجواري أرضًا ، وأمامي وثيقة زواج باسم منيرة! انطلقت أركض إلى شقة منيرة ، وأنا أتساءل هل هي الراقصة حقًا ؟ فإذا كانت هي فمن إذا التي قابلتني ؟ وأنا أهبط الدرج قابلني رجل ثلاثيني ، وقال لي أنه زوج السيدة التي طرقت بابها بالأمس ولم يكن هو موجودًا ، فسألته عن السيدة منيرة ، فقال لي أنه لا أحد بالعقار سوانا أنا وهو وأسرة الطفلة التي أجابتني من خلف الباب بالأمس! هنا دق هاتفي وإذا بمحمد صديقي ، يحادثني بشأن عمل في مدرسة تطلب مدرسًا للعمل بها! أغلقت الهاتف وأنا أسمع صوت منيرة تضحك بهستيريا أرعبتني .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك