تلك القصة لسيدة عجوز تحيا في منزلها الصغير ، بصحبة بعض الرؤوس المقطوعة !! جلس الشرطي على الأريكة ممسكًا بقلمه ، وفي يده دفتر الملاحظات ليدون فيه أقوال السيدة العجوز ، وما هي إلا برهة قليلة حتى أتت وفي يدها كوب من الشاي وضعته على المنضدة أمامه ، واستطردت حديثها قائلة قبل أن تأخذنني إلى المخفر وتلقي القبض عليّ أريد أن أعترف لك لما فعلت ذلك أيها الضابط . في الحقيقة أن العمر أكبر عدو للإنسان ، حينما يمضي بك يهرب الناس منك ولا يودون التودد إليك ، وأنا كما ترى امرأة وحيدة عجوز مسنة ، أقضي وقتي بمفردي والشباب يرفضون دائمًا قضاء الوقت معي ، أنا فقط كل ما كنت أوده الجلوس والحديث فتلك هي متعتي . ظل الشرطي ينظر إليها وهو يحدق بوجهها دون أن ينطق ببنت شفة ، وهي أكملت قائلة : كانت السيدة أوردواي هي ضحيتي الأولى ، جاءت إلى بابي لتبيع بعض منتجات التجميل ، دعوتها للداخل وصنعت لها كوبًا من الشاي اللذيذ ، كانت تجلس على ذلك الكرسي المريح ، أتذكر الموقف كما لو أنه حدث بالأمس . وبينما كانت تشرب الشاي أحضرت الفأس ووقفت خلفها ، وفجأة قطعت رأسها ، أما الثاني فكان السيد بيلجمان ، كان سباك أتى لإصلاح بعض التسرب في أنابيب المياه ، وبينما كان يأخذ استراحة من العمل ، صنعت لها كوبًا من الشاي ، وأخذت الفأس من خلف الأريكة وقطعت رأسه .
أما الثالث فكان صعب المراس ، إنه السيد ليتل جيمي بابيربوي ، طلبت منه أن يأتي إلى الداخل حتى أحضر محفظتي وأعطيه النقود ، دخل ولكنه رفض أن يشرب الشاي ، فأعطيته قطعة من الشيكولاته ، الجميع يعشق الشيكولاته ، وحينما بدأ يذوب مع الطعم اللذيذ أحضرت الفأس أيضًا وقطعت رأسه . فرغت كل الرؤوس وحشوتها أشياء تحافظ عليها ، ووضعتهم أمامي لأتحدث معهم ليلًا ونهارًا ، ولكنى فكرت أن أستعين بجسد فقتلت انجينوس وحشوت جسده ، وكلما رغبت في الحديث مع أحد الرؤوس وضعت وجهه على جسد انجينوس ، أليست فكرة ذكية ؟ لم يرد الشرطي على العجوز تلك المرة أيضًا ، فتنهدت وهي تقول أوووووووووووووووه أشعر بالملل قليلًا من حديثنا أيها الشرطي ، وبعدها وقفت وأخذت رأس الشرطي ووضعته بجوار الرؤوس الأخرى على الرف العلوي ، وأحضرت رأس سيدة المبيعات ووضعتها على الجسم .