هذه واحدة من قصص الرعب التي شاع انتشارها بكوريا واليابان عن رجل عاد من عمله في منتصف الليل ، واستقل مصعد البرج السكني الذي يقطن به مع رجل مريب ليس من سكان البرج ، فإلى أين كان يذهب وإلى من لا أحد يدري ؟ ، وتلك هي القصة كما رواها صاحبها . فقبل بضع سنوات ، عشت في مجمع سكني كبير في المدينة ، وكان المبني يتكون من عشر طوابق في كل طابق شقتان ، وكانت شقتي بالطابق الثامن ، لم أكن مرتاحَا كثيرًا في هذا المكان ، فالمنطقة كانت سيئة تعج بالمجرمين وتجار المخدرات ، لذا كنت أخطط للخروج وترك المنزل في أقرب فرصة ، فلم أتعرف على أي من جيراني ، واقتصرت على العمل ثم العودة والنوم . وفي ليلة الجمعة خرجت لعملي كعادتي ، ولكني عدت في الليل بعد يوٍم شاق ومرهق ، كنت أشعر بالتعب الشديد ، فاستلقيت المصعد لأصل إلى بيتي ، وهناك في الداخل كان يقف رجًلا يرتدي معطفًا طويًلا رمادي اللون ، وعلى رأسه قبعة تخفي نصف وجهة ، كانت تلك أول مرة أراه فيها ، فهو ليس من سكان المجمع السكني الذي أقطنه ، ولكن لإرهاقي الشديد لم أتحدث معه فقط ألقيت عليه السلام حينما دخلت ، ولكنه لم يجب . وما هي إلا دقائق قليلة ووقف المصعد في الطابق الثامن ، وبينما أنا أهم بالخروج شعرت بحركة غريبة في الخلف ، ولكن حينما نظرت كان الرجل يقف ساكنًا حتى أنه لم يرفع رأسه بالنظر إليّ ، ومد يده في هدوء وضغط على زر المصعد فانغلق وبدأ في التحرك ، لا أعلم لما في ذلك الوقت أحسست برعشة غريبة تسري في جسدي ، ولكني استمررت بالتقدم حتى دخلت شقتي وأغلقت الباب خلفي . بعدها دخلت إلى الحمام لأستحم وأغير ثيابي ، ولكني لاحظت شيئًا غريبًا في المرأة ، فقد كان على كم قميصي بقعة حمراء تشبه الدماء ، تأملت نفسي جيدًا يدي ليست مجروحة ، إذن من أين جاءت تلك البقعة ، كان شيئًا غريبًا لم أستطع تفسيره ، ولكني فكرت في الرجل الذي كان بجانبي في المصعد ، لعل له علاقة بتلك البقعة الحمراء ، لم أتحمل القميص على جسدي خلعته وألقيت به في سلة القمامة ، فمنظر الدم يصيبني بالغثيان ، لم أنم جيًدا في تلك الليلة راودتني أحلام مزعجة . وفي اليوم التالي كان لدي موعد مع امرأة جميلة التقيت بها منذ يومين ، كنت أستعد للمغادرة حينما دق جرس الباب ، توترت كثيرًا فقد تأخرت على الموعد وكنت على عجالة من أمري ، لذا قررت تجاهل الطارق ، ولكنه ظل يدق الجرس فنظرت من ثقب الباب ورأيت شرطي يقف بالخارج ، فتحدثت من خلف الباب قائلًا من بالباب : رد علي الشرطي بأدب جم : أنا أسف لإزعاجك يا سيدي ، فهناك جريمة قتل وقعت في الشقة المجاورة لك بالأمس ، وأود أن أسألك بعض الأسئلة . كنت متأخرًا عن موعدي ، وحديثي معه كان سيعطلني كثيرًا لذا قلت له : أسف يا سيدي لا أعرف شيئَا عن هذا ، لقد كذبت فالرجل المريب في المصعد كان يمكن أن يكون له علاقة بتلك الجريمة ، فرد الشرطي قائلًا : أي معلومة تدلي بها قد تساعدنا ، هل رأيت أي شخص مريب مثلًا ، هلا فتحت الباب دقيقة واحدة من فضلك لنتحدث معًا ، ولكني لم أرد الحديث ، وقلت له : أسف يا سيدي لا أستطيع مساعدتك ، فقال الشرطي : حسنًا لا بأس وانصرف إلى أسفل المجمع السكني .
بعد أيام قليلة شعرت بالتوتر لمقتل جاري الملاصق لي ، وكنت أتساءل هل تمكنت الشرطة من معرفة القاتل والوصول إليه ، كما انتابني شعور شديد بالذنب لأني لما أدلي بأمر بقعة الدم ورجل المصعد المريب ، فشغلت التلفاز علني أسمع خبرًا عن الحادث في النشرة الإخبارية ، ولكنها لم تذكر شيء عن تلك الحادثة . وحينما خرجت للعمل لاحظت وجود رائحة سيئة تنتشر في الردهة ، وكان يبدو أنها تنبعث من الشقة المجاورة ، انتابني غثيان مفاجئ وشعور غريب فقد كانت الرائحة نتنة ، فاتصلت على الفور بمدير المجمع السكني وأخبرته عن أمر الرائحة ، وجريمة القتل التي وقعت منذ أيام ولكنه نفي وقوع أي جريمة !! . وأخرج من جيبه المفتاح الرئيسي ، وقمنا معًا بفتح شقة جاري ، وحينما فتحنا الباب انتفضت أجسادنا ، فما رأيناه كان مريعًا كان جثة هامدة غارقة في الدماء ، ويبدو من رائحته النفاذة أنه كان مقتولًا منذ عدة أيام !!.