ما هو القرين ؟ هي كلمة نسمعها كثيرًا ولا يعلم البعض منا من هو ، أو من أين أتى ؟ فالقرين يشبهك في كل شيء ويعرف عنك أيضًا كل شيء ، عى الرغم من أنك لا تعلم عنه أي شيء ، وليس من المحبب أن تعلم عنه شيئًا . في اللغة العربية يعرف القرين بأنه الصحاب أو الصديق ، ولكن الصديق يكون له بعض الصفات المشتركة بينك وبينه ، بينما القرين تحمل صفاته بالنسبة إليك ، درجة التطابق التام فصفاتك هي نفس صفاته دون اختلاف . وهو كائن سُلط على كل إنسان يلازمه في كل مكان ، وقد يكون هو سبب همومك وقلقك وإرهاقك وغيرها ، هو مخلوق يعد من أرقى طبقات الجن وأقواها وأشرسها أيضًا ، ومن صفاته الخبث العند المكر ، وله تأثير كبير على الإنسان وأحلامه وأفكاره ، ويعتقد أنه يتحكم في الإنسان وأحلامه ، فإذا تذكر حلمًا ما أو كابوسًا فالقرين هو المسئول أولاً وأخيرًا عن ذلك . ويستطيع القرين التحكم في العقل البشري بسهولة ، ولكن ليس من السهل السيطرة عليه ، ويعتقد البعض بأن الإنسان يولد ومعه قرينين ، أحدهما طيبًا والآخر شريرًا ، ويعتقد البعض بأن القرين هو من يساعد الشخص في قراراته ؛ فإذا وقفت أمام المرآه ونظرت لنفسك لتتأكد بأنه جيد ، سوف يصلك الرد من قرينك! هنا ساعدك القرين عندما أخبرك بأن الزي جميل الشكل . نفس الأمر يحدث عندما تقابل شخصًا ما ، وتتساءل هل هو إنسان جيد أم لا ، وفجأة ترتاح نفسيًا له أو لا ترتاح ، فما تشعر به يكون هو شعور القرين وليس أنت . قام أحد أشهر الأطباء النفسيين في بريطانيا ، بعمل دراسة على المرضى النفسيين لديه ، بشأن الأصوات التي يسمعونها وحدهم دون غيرهم وتتحكم في تصرفاتهم ، ووجد أنها تندرج تحت ثلاثة أشياء أولها السوء وهي أن تؤذ نفسك أو من حولك ، والفحشاء تدور غالبًا حول الأفكار المنحلة وكثيرًا ما تكون في الاتجاه الجنسي ، والإلحاد وهو الكلام على الله بما لا يليق ، وكثير ممن ارتكبوا جرائم في حياتهم ، أقروا بأنهم قد سمعوا أصواتًا ، حرّضتهم على القيام بما فعلوا ، ومن يوسوس هنا لايكون الشيطان هو السبب ، أو الدافع وإنما القرين السيئ . قصص صوت القرين : في قصة الاندونيسي أحمد سوارجي ملامح شبيهه بذلك ، والمعروف باسم سفاح اندونيسيا وقد أُعدم عام 2008م ، حيث اعترف بقتل اثنين وأربعين فتاة وامرأة ، على مدار عشرة أعوام متصلة ، وكانت طريقته في القتل هي دفن نصف المرأة ، ثم القيام بشنقها باستخدام سلك كهربائي ، ثم دفنهم في مزرعة قصب قريبة من منزلة ، مع الحرص على توجيه رؤوسهن نحو منزله ، حتى تأتيه القوة ، فقد كان يمارس السحر الأسود . واعترف الرجل بجرائمه قائلاً بأنه كان يسمع صوتًُا داخل رأسه ، يأمره بالقتل لهؤلاء النسوة جميعهن ، وهو أقرب إلى صوت والده الراحل ، والذي يتردد صوته في ذهنه منذ عام 1980م ، هو من أشار إليه بكيفية القتل ، ثم طقوس الدفن وأخبره الصوت أنه كلما قتل عددًا أكبر من النساء ، كلما مُنح قوة وطاقة تجعله خارقًا ، وأنه كان يلبي رغبات الصوت المتردد في ذهنه فقط لا غير .
وفسر البعض ما حدث بأنه قد يكون إصابة بالجنون ، والبعض الآخر من المهتمين بالماورائيات فسروا أن الصوت ما هو إلا صوت قرينه أو قرين والده . قصة أخرى عن الممثل الأمريكي مايكل بيريا ، الذي قتل والدته عام 2010م ، وقال أنه قد ارتكب جريمته أنه كان يسمع أصواتًا تحرّضه على قتل والدته ، واعتقد هو أنه صوت الإله وفي أحيان أخرى كان يعتقد بأنه صوت الشيطان ، يقول له بأن هناك روحًا شيطانية تسيطر على والدته ، وعليه أن يقتلها وحدد له وقتًا للتنفيذ. وأصر مايكل بأن صوت الإله هو من حدثه وأراد قتلها ، وفي النهاية تم احتجازه بإحدى مصحات الأمراض العقلية ويخضع للعلاج بها حتى وقتنا هذا .