لكل مقولة شهيرة قصة وقعت خلفها ، وهذه المقولة من أشهر الأمثال التي نرددها في وقتنا الحالي ، وتقال دائمًا عند تعرض الفرد للمكر والخديعة من جانب الآخرين ، أو حينما يحتال أحدهم على الأخر ، ويغمغم مطالبًا بحقه القانوني للثأر ممن خدعه
وهذه المقولة ليست قديمة قدم العديد من الأمثال العربية الأخرى التي نتداولها عبر الأجيال المتعاقبة ، وقد وقعت قصة المثل في أمريكا حسب ما وصل إلينا
قصة المثل :
تدور القصة حول رجل أمريكي كان يعاني هو وعائلته من الفقر الشديد ، وأراد أن يصبح ثريًا بين يوم وليله ، وكان له هذا ؛ فقد كان رجلًا شديد الدهاء استطاع أن يبتكر حيلة ماكرة تجلب له الكثير من الأموال وهو في منزله لا يحرك ساكنًا
فقد قام بنشر إعلان في بعض الجرائد الأمريكية وقال فيه : إن أردت أن تكون ثرياً ، فأرسل فقط دولاراً واحداً على صندوق بريد رقم (….) وسوف تكون ثرياً
تهافت الملايين على ذلك الإعلان واستصغروا قيمة الدولار الذي أعلن عنه الرجل ، وأرسلوه بالفعل على العنوان المنشور بالجريدة ، سعيًا وراء الثروة وحلم الغنى المنشود ؛ ليصبح ذلك الرجل من أثرى الرجال في طرفة عين ، وبعد فترة حصل الرجل على مبتغاة ، وأصبح ثريًا و قام بنشر إعلانا أخر في الصحف ، وكتب فيه : هكذا تصبح ثريًا ، ونشر كل الخطوات التي فعلها ليصبح ثريًا
فانتقد العديد من الناس فعلته تلك ، وشعروا أنهم قد تعرضوا لنصب واضح ، فرفعوا عليه العديد من القضايا بالمحاكم ، ولكن جاء رد القاضي بأن القانون لا يحمي المغفلين ، ومن وقتها وشاعت هذه الجملة مثلًا متداولًا عند تعرض أحدهم للخديعة أو النصب من قبل البعض