تدور أحداث المثَل الشهير الطبع يغلب التطبع ، في إحدى البلدان العربية ، في قديم الزمان ، في عصر الملوك والأمراء ، عندما أراد ملكاً ، أن يأتي شخص يثبت له أن التطبع هو الذي يغلب الطابع ، وليس العكس ، فتقدم أحد الأشخاص وقدم له دليل ، ولكن حدث ما جعل الملك يقول جملته الشهيرة وهو متأكدًا منها أن نعم ، ان الطبع غلب التطبع ، والتي أصبحت مثلاً شهيراً فيما بعد ، يطلق ف المواقف المختلفة
بداية القصة :
يحكي عن أحد الملوك في قديم الزمان ، كان يسأل دائمًا ، هل الطبع يغلب التطبع أم العكس ؟ ، وكان له وزير حكيم ، يؤكد له دائماً ، أن الطبع يغلب التطبع ، ولكن في قرارة نفس الملك ، كان يتمنى وجود شخص يثبت له العكس
المنادي :
فأعلن الملك في البلاد ، وسار المنادي بين العباد ، يعلن أنه إن وجد شخص يثبت للملك بالدليل ، أن التطبع يغلب الطبع ، سوف يمنحه الملك مكافأة مجزية وكبيرة
الاثبات:
وفي أحد الأيام تقدم رجل للملك ، وقال له أن لديه الدليل ، على أن التطبع يغلب الطبع ، والدليل أن لدية مجموعة من القطط ، تقف على قدميها ، وهي تحمل الشموع ، عندما يمر الملك من أمامها ، وهذا أكبر دليل على أن التطبع يغلب الطابع ، فأمر الملك الرجل ، بإحضار القطط في اليوم التالي ، ووعده بالجائزة
التجربة العملية :
وفي اليوم التالي ، وأثناء مرور الملك ، كانت القطط موجودة ، وهي على الحالة التي وصفها الرجل ، فقال الملك لوزيره : هل رأيت أن التطبع يغلب الطبع ؟!المثَل:
فتقدم الوزير من أحد الخدم من حاشية الملك ، وأمره أن يجمع عدداً من الفئران ، ويطلقها أثناء مرور الملك في اليوم التالي ، وفي اليوم التالي ، بينما يمر الملك من أمام ، تلك القطط الحاملة للشموع ، إذ بالفئران تنطلق ، فلما رأتها القطط ، ألقت بالشموع ، وعادت تجري وراء الفئران ، وتطاردها
نظر الوزير للملك ، وقاله له : ما رأيك يا جلالة الملك ، فيما ترى الآن ؟ ، فأجابه عليه الملك وهو حزين : نعم ، الطبع غلب التطبع ، وتلك الإجابة أصبحت مثلاً ، يتم تداوله بين الناس حتى وقتنا الحالي ، في المواقف الذي يظهر فيها أي إنسان مخادع على حقيقته