تدور أحداث المثّل الشهير (عليّ وعلى أعدائي يا رب) ، في قديم الزمان عن الشخصية العربية الشهيرة في التراث ، شمشون الجبار والذي كان لا يقدر على قوته أحد ، وحينما أراد أعداءه الانتقام منه ، عن طرق الغدر والخيانة ، حدث ما جعله يقول قولته الشهيرة (عليّ وعلى أعدائي يا رب) ، والتي صارت مثلاً شهيراً تناقلته الأجيال ، حتى وقتنا الحالي
بداية القصة:
يحكي أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، كان هناك شخص مشهور يدعى شمشون الجبار ، وكان هذا الرجل قوياً جداً ، وبطولاته لا توصف ، ولا يمكن أن يقهر أبداً ، فكان يتغلب على خصومه جميعًا ، فحاول خصومه التغلب عليه عن طريق الحيلة والغدر
غدر الزوجة :
وكان لـ شمشون زوجة جميلة للغاية ، وكان متيماً بها عشقاً ، فاتصل بها خصومه ورشوها بمال وفير ، وطلبوا منها أن تطلعهم على سر قوته ، ووعدتهم خيراً ، وأخذت تستدرجه لمعرفة هذا السر
سر شمشون :
فكان شمشون كلما سألته زوجته ، يجيبها إجابات غير صحيحة ، وكانت تمتحنه بتلك الإجابات ، فيظهر لها زيفها وعدم صحتها ، واضطر شمشون أمام كثرة الحاحها ، إلى اطلاعها على سر قوته ، وأنه كامن في شعره
خيانة الزوجة:
فأخبرت خصوم شمشون بسر قوته ، فطلبوا منها أن تقص له شعر رأسه ، عندما يكون مستغرقاً في النوم ، وبالفعل قامت بما طلب منها ، فاستحالت قوته الجبارة إلى قوة عادية ، ثم هاجموه في داره وتغلبوا عليه ، وشدوا وثاقه وأدخلوه السجن
شمشون والمثّل :
ثم أرادوا أن يسخروا منه ، فجلبوه إلى قاعة كبيرة ، ازدحمت بكبارهم ، وطلبوا منه أن يقوم بأعمال هزلية ، ليضحكوا عليه ، فعمد إلى عمود وسط القاعة ، واقتلعه وصرخ بصوت عالي قائلًا : عليّ وعلى أعدائي يا ربفأطبق سقف القاعة على شمشون والآخرين وماتوا جميعهم ، وذهب قوله مثلاً شهيراً حتى يومنا هذا ، ويضرب هذا المثّل ، لتمني الانسان الشر له ، إذا كان ذلك سوف يلحق الضرر بأعدائه أيضاً