قصة آنا روس صانعة ماركة كستر بلاك

منذ #قصص عالمية

يستطيع الجميع النجاح إن وجدت الإرادة والهدف وحسن التخطيط والتنفيذ للوصول إلى هذا الهدف مهما كان هذا الهدف من وجهة نظر الغير، المهم أنه يمثل هدف مهم لصاحبه، وفي مجال العمل فللنجاح إما أن نعمل ما نحب أو نحب ما نعمل فالحب يمثل عامل مهم من عوامل النجاح فعندما نحب ما نقوم به نخلص في عمله ونبدع فيه فكثيراً، لذا فإننا نجد أن هناك من يعملون في وظائف أو أعمال يتمناها الجميع وهم في حالة من الإحباط والإحساس بالاختناق مما يقومون به ويعود ذلك إلى عدم قدرتهم على حب أعمالهم.

تمثل آنا روس واحدة من الشخصيات التي ينطبق عليها ما سبق، فآنا هى فتاة من نيوزيلندا وعندما وصلت إلى أوائل العشرينات من عمرها كانت قد تخرجت من إحدى الجامعات كمصممة للأزياء وقد أنفقت على هذه الدراسة مبلغ كبير من المال للحصول على التميز في تصميم الأزياء مما يتيح لها القدرة على الحصول على عمل جيد في المجال.

التحقت آنا روس بالعمل كمصممة مساعدة بعد تخرجها وكان عملها في واحدة من شركات الأزياء الشهيرة في استراليا، إلا أن العمل كان يمتد لساعات طويلة بمقابل قليل، مما كان يزيد من إحباط آنا التي لم تجد نفسها في هذا العمل رغم انتمائها لفريق عمل في شركة هامة.

لم تكتفي آنا روس بالعمل فقط كمصممة مساعدة في هذه الشركة الشهيرة للأزياء وإنما كانت تمارس عملاً آخراً إلى جانب عملها وهو تجارة صغيرة في مجال تصنيع الملابس، وقد بدأت بها منذ أن كانت طالبة واستمرت بها حتى بعد أن قامت بالانتقال إلى ملبورن فهي بذلك كانت تعمل على صقل موهبتها الإبداعية.

قررت آنا روس أنها وصلت إلى النهاية في العمل في تلك الشركة فتركت العمل واتجهت إلى عملها الخاص الذي كانت تمارسها على نطاق ضيق ولكن لم يكن فقط تصنيع الملابس وإنما أضافت إليه تصميم الأزياء والمجوهرات وفي عام 2009 كانت تمتلك علامة تجارية خاصة بها وهى “كيستر بلاك”.

عملت آنا روس على عمليات ترويج وجذب لمنتجاتها فقامت بتصنيع نوع خاص من طلاء الأظافر ليتم تقديمه كهدية إلى جانب قطع المجوهرات ولم تكتفي فقط بأن أحضرت من ينتجه لها وإنما توجهت إلى دراسة الكيمياء الخاصة بإنتاج أنواع الطلاء إلى جانب الاستعانة بمساعد لها في عملية الإنتاج والابتكار واعتمدت في إنتاجه على استخدام المواد الطبيعية وربما هذا ما ساعد على تميز المنتج.

تطورت عملية إنتاج طلاء الأظافر الذي يحمل العلامة التجارية كيستر بلاك من مجرد هدية إلى منتج رئيسي، حتى أن هذا الطلاء أصبح يحتل مكانة مميزة بين منتجات التجميل مما دفع آنا روس في عام 2012 إلى إيقاف إنتاج المجوهرات والتركيز على إنتاج طلاء وملمع الأظافر الذي أصبح من أشهر الماركات المعروفة في العالم وأصبح يسوق على مستوى العالم وليس على مستوى ملبورن أو استراليا فقط، وبذلك تحولت آنا من مجرد مصممة مساعدة محبطة إلى سيدة أعمال تمتلك واحدة من أشهر ماركات طلاء الأظافر وهى لم تصل إلى الثلاثين من عمرها بعد.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك