تدور احداث تلك القصة عن الفتاة أمل التي تبلغ من العمر عشرون عاماً والتي كانت لا تهتم في حياتها إلا بشيء واحد وهو دراستها وتفوقها الدراسي لذا لم يكن في حياتها أي علاقات من أي نوع حيث كانت فقط تدرس.
لم يكن هذا هو حال محمد وهو ابن عم أمل حيث كان يحبها بشكل جنوني وكان دائم التقدم لخطبتها إلا أنه كان يتلقى دائماً نفس الرد وهو الرفض، فأمل لا تفكر الآن في أي ارتباط يمكن ان يؤخر تقدمها الدراسي، وظل محمد على هذا الحال حتى إنه تعرض للرفض أربع مرات وفي المرة الأخيرة التي حاول فيها التقدم لخطبتها رفضته بشكل قاطع وأخبرته بأنها لا تفكر في الزواج الآن ولن ترتبط إلا بعد إنهاء دراستها وتثبيت قدميها في عمل مناسب لها، إلا أن محمد جن بسبب هذا الرفض الدائم رغم حبه الكبير لأمل فكيف ترفض هذا الحب.
كان محمد يمتلك صورة لأمل فعندما عاد إلى المنزل ظل يخاطب تلك الصورة ويعاتبها على هذا الصد وهذا الرفض في غضب وغيظ وهو يخبرها بأنها له ولن ينتزعها منه أحد، وساءت حالة محمد جداً حتى إنه ظل حبيس غرفته وعندما دخلوا عليه وجدوه قد انتحر شنقاً وقد ترك رسالة غريبة ” الموت ليس نهاية لألم بل بداية عذاب مؤلم بحق موتي”.
كانت غرفة محمد تحتوي على مجموعة من كتب تحضير الجن وهي عكس ما عرف عنه تمامًأ، ومرت الأيام الأولى بعد موت محمد دون حدوث شيء إلا أنه بعد مرور الأسبوع الأول عندما كانت أمل تهم بدخول الحمام سمع صريخها وعندما وصلوا إليها كانت فاقدة للوعي، وعندما افاقت اخبرتهم بأنها رأت وجه بشع في مرآة الحمام وأن صاحب الوجه مد يده وامسك ذراعها فشعرت كأنها تحترق وبالفعل وجدوا مكان اليد المحترق على ذراعها، فقام الوالد بإحضار شيخ وعندما حضر أخبرهم بأنه توجد بالمكان روح شريرة يجب طردها وإلا فأنها ستسبب الأذى وستتم جلسة التحضير والطرد بعد ثلاثة أيام.
كانت تلك الايام الثلاث من الأيام المشهودة في حياة أمل إذ تحولت إلى شيء سيء جداً حتى وصل بها الأمر إلى تناول الحشرات والسير على اربع وتحول وجهها إلى شكل بشع وذبل جسدها.
حل موعد جلسة الطرد وجاء الشيخ ومعه ثلاث وجلسوا حول سريرها وبدءوا في قراءة القرآن، وكانت أمل تصدر أصواتا غريبة كما لو كان هناك من يتعذب بداخلها ويهدد ويتوعد واخبره بأنه مسخر لمهمة مسها بناء على عمل سحر، فاستمر المشايخ في القراءة إلى أن خرج منها دخان أسود في جوفه نار فهدأت أمل لكن الشيخ قال بأن هناك عمل مدفون في قبر العشيق، فلم يفكر أحداً كثيراً إذ توجهوا إلى قبر محمد وبالفعل وجدوا صندوق يمسك به محمد انتزعوه منه بالقوة وعندما قاموا بذلك دبت النار في الجثة، وعندما قاموا بإحراق السحر وكانت تصدر أصوات تدل على أن هناك ما يتعذب بالداخل وانتهت تلك اللعنة وعادت أمل إلى حياتها بشكل طبيعي وتفوقت في دراستها.