قصة كارما وجن الظلام قصة رعب مخيفة جدا رعب وغموض

منذ #قصص عالمية

الإسكندرية وليالي الشتاء الطويلة واهتمام كارما البالغة من العمر إحدى وعشرين عاماً بجارها وحيد الذي كانت دائماً ما تتابعه وتراقبه، حتى أنها اصبحت تعرف كل أصدقاءه وعاداته ومواعيده كل ذلك دون أن يعرف وحيد ما تكنه له كارما وما تفعله بشكل دائم.

كانت كارما كعادتها جالسة خلف نافذتها التي تراقب منها وحيد وكان وحيد كعادته يتجهز للخروج مع أصدقاءه للسهر معهم بالخارج، وبالفعل خرج وحيد وعند خروجه اطفأ الأضواء في شقته كلها، ولكن فجأة لاحظت كارما أن هناك من يقف داخل الحمام الخاص بوحيد، ولكن رغم أنه غير واضح الملامح إلا أن هيكله غريب فقد كان بالغ الطول والذراعين طويلان حتى أنهما يصلان إلى ركبتيه، كما كان هناك من يهمس باسمها مما أصابها بالرعب فابتعدت عن النافذة، ولكنها ظلت تبحث عن تفسير لما رأته إلا أنها بررت ما رأته بأنها ربما كانت صورة أو ظل أو تخيل نظراً للظلام الموجود بالشقة.

جاء اليوم التالي وكانت كارما على حالها تراقب وحيد وهو يتهيأ للخروج كعادته وبالفعل خرج وأطفأ الأضواء، ولكن أصاب كارما فزع كبير إذ أن هذا الظل الذي رأته في الحمام في السابق اصبح في الغرفة حيث يقف في منتصفها، فاندفعت إلى الهاتف لتخبر صديقتها جميلة بما يحدث معها إلا أن جميلة زادت من فزعها إذ قالت لها ربما ما ترينه مرتبط بما قمنا به منذ بضعة أيام، حيث دخلت الاثنتان غرفة جد جميلة الميت وقامتا بقراءة أحد كتب تحضير الجن والذي كان يتحدث عن تحضير جن الظلام.

ارتعبت كارما اكثر بعد هذه المكالمة وعندما استدارت ناحية نافذة وحيد كادت تفقد وعيها من هول ما رأتأ إذ رأت هذا الشيء ملتصقا بالنافذة وكان واضح الملامح حيث كانت عيناه سوداء ويرتدي حلة سوداء ويشير إليها والصوت الهامس باسمها يصبح اكثر وضوحاً.

انتبهت كارما إلى شيء هام إن هذا الشيء يريدها فلما هو في شقة وحيد؟؟ وتذكرت بأنه بحاجة للظلام حتى يظهر ويتحرك وهي لا تطفأ الأضواء في شقتها ابداً بينما وحيد يطفئها عند خروجه، ولكن كم كان حظها سيء إذ انقطعت الكهرباء؟؟ وساد الظلام المكان كله فانطلقت نحو الهاتف تستنجد بجميلة إلا أن الوقت لم يسعفها حيث سمعت من يصيح باسمها من سماعة الهاتف، فألقت بالهاتف وهي تتراجع متلفتة حولها وهي في حالة يرثى لها من شدة الفزع والرعب، وهي في تراجعها تصطدم به إنه هذا الكائن الذي كان في شقة وحيد إنه هو نعم وهو يصيح صحية تصم أذن كارما إذ صاح باسمها، وكانت هذه آخر مرة يسمع فيها اسم كارما وآخر مرة ترى فيها كارما إذ إنه بعد هذه الصيحة عادة الكهرباء وأضاء المكان ولكن لم تكن كارما في مكانها فقد اختفت من هذا اليوم ولم يعرف مصيرها.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك