ادعى نسمة وابلغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً وانتمي إلى اسرة ميسورة الحال ونعيش في حي مصر الجديدة، والآن بعد أن تعرفتم بي فلتستمعوا إلي قصتي لعل من يسمعها يعتبر بما حدث معي نتيجة لبعدي عن الله.
كنا في فصل الصيف وقررنا قضاء بعض الوقت في شرم الشيخ ولكن لم يذهب إلا انا وأمي وخالتي وبنتيها، وبعد وصولنا واستقرارنا في الفندق بدأ برنامج الرحلة حيث كانت البداية مع رحلة لصعود الجبل وقضاء السهرة هناك مع تناول العشاء، وبينما نحن مجتمعون تقدمت منا سيدة غريبة ممن يقومون برسم الوشم ولكن قاموا بمحاولة طردها إلا أنني تمسكت بها حتى ترسم وشم لي، وبقيت إلا أنها رفضت أن ترسم وشوم إلا لي، وجلست واخترت من كتالوجها رسمة لفراشة بسيطة فقامت بتركيب خلطة الألوان وهي تقول بأن الرسمة اختارتني لأنني جميلة ورغم غرابة الجملة إلا أنني لم افكر كثيراً بها، وبعد أن انهت خلط الألوان كانت تحمل زجاجة غريبة رسم عليها جمجمة أضافت ثلاث قطرات منها للخليط ومزجته ثم وضعت الخليط في اداة الرسم ورسمت الوشم الذي كان يحرق كثيراً مكانه كما لو كانت الألوان مصنوعة من مادة كاوية، وبعد أن انهت الرسم دفعت لها المال وغادرت.
عدنا من رحلة الجبل ومع الوقت كنت انظر إلي الوشم وكان يبدو أنه يكبر ومساحته تزيد وتخرج منه سخونة شديدة، فسكت ولم احكي لأمي ولكن فجأة وجدت أن مكان الوشم مبلل وشديد السخونة وعندما كشفت ظهري فزعت فالوشم يغطي نصف ظهري وتخرج منه بقع من الدم ولكن ما الذي يحدث تلك القطرات تشكل شكل أحمر وله رموش ما الذي يحدث إن ملامحي تتغير.
فزعت اكثر ولكن الفزع الحقيقي كان عندما تشكل هذا الشكل الخالي من الملامح الذي كان على ظهري ليقف أمامي ويخبرني بأن الوشم حضره وأن شكلي يتحول ليصبح مثله وهنا حاولت تلاوة بعض الآيات ولكن كانت يده تكممني وهنا كانت انقذتني عناية الله إذ أذن العشاء فاختفى، هذا الشيء فركضت إلى أمي وأخبرتها بما كان ورأت ظهري فذهبنا إلى مكان لرسم الوشم وأزال الرسم من ظهري بصعوبة واخبرني بأن مواد الرسم مخلوطة بمادة من العالم الآخر حتى اكون ملك أحد من ملوك الجان.
عدنا للمنزل وعندما نظرت لأرى ظهري كان الوشم يعود وعندما رأت امي ما يحدث توجهنا إلى إمام المسجد وعندما رأى ظهري لم يكن هناك وشم وإنما هناك اسم محفور وهو عزازيل، فقام الشيخ برشي بماء وملح ففقدت الوعي ولكن ما هذا هذه انا حرة اطير وأرى جسدي ممدد، وأمي والشيخ وبدأ الشيخ في قراءة القرآن مع رش الماء والملح ولكن هناك هذا الشيء الغريب الذي خرج من المرآة وهو يشير إلى جسدي وجسدي يتحرك ويتم ضربه في الحائط ويقوم بخدشه بأظافره وتجريحه بشكل قوي ومع استمرار وإصرار الشيخ ظهر هذا الشيء للشيخ واخبره اني ملك له وحاول حمل جسدي فقرأ الشيخ الكرسي فبدأ الكائن في الصراخ ودبت فيه النار واحترق إلا أنني مازلت معلقة لم استطع العودة إلى جسدي فأتى الشيخ بماء وقرأ عليه القرآن ووضعه في فمي فعدت إلى جسدي وافقت وزال هذا الوشم الشيطاني أما انا فمن يومها التزمت وابتعدت عن ما نهى الله عنه.