اسمي هو اسامة وأنا ابلغ من العمر ثلاثون عاماً متزوج وزوجتي تدعى أمل ولنا قرة عين يسمى كريم عمره تسع سنوات، وكنت اعيش في إحدى محافظات الأقاليم ومن المعروف بأن ظروف العمل ليست جيدة فأنا خريج كلية الحقوق لذا فقد كنت دائم البحث عن عمل جيد حتى استطيع اعالة أسرتي.
اتصل بي صديقي ويدعى اشرف في إحدى الأيام وهو يبشرني بأنه وجد عمل جيد لي وأنني استطيع استلام العمل معه في الشئون القانونية في الشركة التي يعمل بها وأنه وجد لي شقة جيدة بإيجار مناسب.
حملت نفسي وأسرتي وتوجهنا إلى القاهرة ودخلنا إلى الشقة وبالفعل كانت ممتازة وأعجبتنا، فتركت زوجتي وطفلي بالشقة ونزلت مع صديقي لنتفق علي بعض الأشياء، فاصطدمت بسيدة كان جسدها ساخن بشكل غريب فاعتذرت منها ورأيتها تصعد في الطابق فوق شقتي.
جلست امل في الشقة ترتب الأغراض وعندما عاد اسامة وجدها فاقدة للوعي وكريم يبكي بشكل مؤلم، فقام بإفاقتها وسألها فقالت سمعت صوت في الصالة فاعتقدتك عدت وخرجت وجدتك متجهماً وذاهباً إلى الحمام، وعندما سمعت اصوات تصدر من الحمام ذهبت ولكنه كان فارغ وكانت هناك تلك السيدة في المرآة وهي تخبرني أننا يجب أن نغادر المكان، فخرجت فزعة فرأيت ثعباناً كبيراً في الصالة ففقدت الوعي.
حاولت أن اهدئها إلى أن راحت في النوم واتصلت بأشرف وأنا غاضب وأخبرته بما كان وعاتبته كيف يفعل بي هذا فاقسم أنه لا يعرف شيء، فنزلت وقابلته وذهبنا إلى السمسار فما كان مني إلا أن ابرحته ضربا حتى حكى قصة الشقة، إذ كان يسكنها زوجان وطفل وأن الزوجة عادت في إحدى الأيام لتجد زوجها يخونها مع الخادمة، وخوفاً من الفضيحة قتلها زوجها وهرب بطفله ولكن قبض عليه ووجد قتيلا في زنزانته في ظروف غامضة والطفل اودع الميتم.
استيقظت امل وهي تصرخ فزعة ورأت تلك السيدة في صالة الشقة وهي تأمرها أن تغادر، وإلا هلكتم فسقطت فاقدة للوعي بينما اسامة كان يلتقي بصاحب الشقة والذي كان يتحرك علي كرسي كما انه كبير السن فأخبره بما يحدث وسأله كيف التخلص من هذا فقال يجب القيام باجراءات لتحرير الروح وأداء صلاة الجنازة عليها، وهنا قال اشرف لن يصلح لهذه المهمة إلا الشيخ حسن فتركنا الرجل وعدت إلى الشقة ووجدت أمل فاقدة الوعي أفقتها ولكن هذه ليست امل ما بها صوتها مختلف وجهها مختلف وتضحك بشكل مرعب وعيناها اصبحت سوداء، حاولت الابتعاد عنها فدفعتي بقوة وبدأت في محاصرتي مع حركتها على أربع ورأسها التي تلف بحركة دائرية كاملة، ولكن انقذني حضور اشرف مع الشيخ حسن الذي اقتحم الشقة وحاصر هذا الشيء بالقرآن إلى أن خرج دخان أسود من فم أمل وظهر هذا الكائن الذي سيطر عليها وبدأ الشيخ في صرفه، وقام بصلاة الجنازة ذهبت هذه الروح الغاضبة ولكنها لم تذهب بمفردها إذ أن أمل راحت ولم تعد وهي الآن في مصحة عقلية وليس هناك أمل في شفاؤها.