سراب فتاة في الثلاثينات من العمر كل مايأتي ليطلب يدها شخص ما …يذهب ولا يعود …
استغربت لحالتها !!! …هي جميلة ومؤذبة…لكن حظها في الزواج مكسور…
لماذا؟؟؟في بعض الأحيان تقول أن الزواج قسمة ونصيب ..
وتستسلم لِمى قدره الله لها..لكن سرعان ماترى فتيات أقل من عمرها وأقلّ منها فطنةوجمالاً يتزوّجن وينجبن أطفال…ترجع نفسيتها للإحباط والتّدمر…وذات يوم كانت تملأ فراغها في التسلية على الفيس بوك …
تفاجأت باحد الشباب يراسلها رسالة مكتوب عليها…
كيف حالك يا سندس وهل أمي بخير …
ضحكت سراب وكتبت…أنت مخطأ يأخي أنا لست سندس ..
فأجاب الشاب…آسف الصورة التي إخترتها في ملفّك الخاص هي نفس الصورة التي في ملف أختي سندس….
فأجابته بسخرية…
وهل ٱشتقت لأختك في منتصف اليل لتراسلها …. فكتب الشاب …هههه ضلك خفيف ..
نعم انا متغرب في إيطاليا عن بلدي وأهلي وكلما أشتاق لعائلتي أطمئن عليهم بمحادثة أختي
فهل من مشكلة في هذا…. كتبت سراب ….
أنا آسفة يا أخي ضننت أنك من هؤلاء الشباب اللذين يدّعون بالخطأ وعدم الإنتباه لإيقاع بلفتيات ….
فأجاب الشاب ..لابأس…وهنا أغلقت سراب اللاب توب ..
وأخلدت لنوم وبعد غد رجعت لتسلية على الفيسبوك تذكرت ذالك الشاب المتغرب الذي بعث لها الرسالة بلخطأ
دفعها الفضول لدخول الى ملفّه الخاص فرأت صوره فقد كان فائق من الجمال ..
بقيت تحلم لو أنه كان عريسها وزوجها في المستقبل
وبينما هي غارقة في أحلامها فإذا بذالك الشاب يطلب طلب صداقة …
فرحت كثيراً وقبلت على الفور طلبه …وبقيا على تواصل كل يوم …
أحبته سراب كثيراً وخاصة لما ٱكتشفت أنه يعادلها في السن فهما يبلغان 34من العمر…
لكنها تخفي سعادتها لأنها لم يبادلها الشعور ولم يصرّح عن حبه لها…
فلعلّه يعتبرها مجرّد صديقة…
فتى وسيم ومتغرّب في إيطاليا أكيد ان يكون مرتبط هناك العديد من الفتيات الجميلات
وأصغر سنّاً ..كيف يتركهن ويحبّ فتاة مجهولة وتعادله في السن ..
هذا ما كانت سراب تردّده في نفسها دائماً …لكي لا تتأمل فيه على الفاضي….
وذات يوم مرضت أم سراب فٱنهمكت بمرض أمها
ولم تراسل ذالك الشاب الذي يدعى بأكرم لمدة ثلاثة أيام
ولما شعرت بتحسّن رجعت لتراسله فتفاجأت بعدّة رسائل أرسلها أكرم لها …
ولما حكت معه …
كتب له … لماذا هذا ياسراب هل تتعمدين إغاضتي ؟فكتبت سراب .
كلاّ يأخي كلّ في الموضوع أن أمي كانت مريضة
ولم أجد الوقت الكافي لأكلمك هذا كلّ مافي الأمر …
رد أكرم … كفي عن كتابة أخي فهي تزعجني ..
سراب لقد إكتشفت بأني أحبكي …ماذا عنكي….؟
شعرت سراب بدقات قلبها تتسارع وكتبت مالذي تقوله ؟؟
وكتب أكرم عشر مرات ..
أنا أحبٌك خجلت سراب كتبت حسن فهمت
ولكنني لا أريد مبادلتك نفس الشعور رد أكرم …ولماذا …
ردت سراب لأنني لا اؤمن بحب عبر الفيس ..
رد أكرم … أعرف ماذا تقصدين تريدين الحب الذي وراءه الزواج أليس كذالك …
فأجابت سراب ..نعم ..فكتب أكرم ..
وأنا أعلم غايتكي لهاذ أردت أن أصارحكي لمشاعري فور عودتي الى بلدي ردت سراب ..
أتقصد أنك رجعت من إيطاليا ؟؟
رد نعم ياسراب رجعت يوم البارحة …
وغداً أريد مقابلتكي عند الساعة العاشرة صباحا …
وسأعطيكي عنوان مكان اللقاء …
لاتنسي أنني لا أعرف شكل وجهك … ردت سراب …
حسن أنا موافقة..أنهت المكالمة إختلطت مشاعر سراب لم تعرف هل تحزن أم تفرح …
راودتها كثير من الأسئلة ..
كيف سيكون أول لقاء ؟؟ وهل سأعجبه ؟؟ ماذا لو رآني ولم يرجع لخطبتي ؟.؟
يذهب ولم يعود كغيره من الخطاب الذين تقدمو لي …
ياليتني لم أوافق على طلبه ؟
او لم أتعرف عليه من الأساس …
وفي يوم الغد جهزت سراب نفسهاوذهبت مكان اللقاء تفاجأت بأكرم يحمل بوكي
ورد وفي غاية الوسامة وهو ينتضرها ..
أرادت التراجع ..
ولكنها تشجعت أخيرا وٱتجهت نحوه قائلة ..
مرحبا انا سراب …. نظر أكرم أليها …..
قالت وهي تبتسم نعم أنا سراب‘‘‘
تلك الفتاة التي طالما تمنت تلك اللحظة ‘‘‘
رد عليها أكرم هل أنتي سراب ؟
قالت وهي تبتسم نعم أنا سراب تلك الفتاة التي تمنت تلك اللحظة منذ زمن تعجب أكرم عندما رآها كأنه كان يتوقع فتاة أخرى.
قال في نفسه هل هذه سراب كنت اتوقع أن تكوني اجمل من ذلك بكثير
كنت اتوقع أن تكوني أكثر انوثة ورشاقة وجمال
كنت أتوق لرؤية جسد ممشوق مع ملابس علي الموضة مع قليل من الخفة والدلال
ثم قال لها كيف حالك واختفت من علي وجهه تلك الإبتسامة التي رسمها ردت سراب بخير الحمد لله
ومن شدة صدمته بها لم يتذكر حتى أن يقدم لها تلك الورود التي كان يحملها في يديه ثم أنهى الحديث في لحظات مسرعة وحينما تذكر الورود قال لها تفضلي لاحظت سراب حزنه وصدمته في تلك اللقاء هذا ليس بوجه شخص تمني أن يري حبيبته في اول لقاء ‘
وفي لحظات ولحظات اعتزر لضيق الوقت لديه واستاذن ليقوم ببعض الأعمال وزيارة بعض الاقارب والأصدقاء ‘
عاد الي بيته يتسائل كيف هي الطريقة التي اترك بها تلك الفتاة ؟
وبينما سراب اخذها التفكير الي أن ذلك الشاب أنصدم صدمة كبيرة عندما رآها لابد أنه كان يريد أن يري فتاة اكثر جمالاً ورشيقة وتلبس البنطال وتضع اغلي العطور وتتحدث بلباقة وكذا وكذا ولكن ماذا أفعل فقد خلقني ربي أخاف من عقابه واطمع في رحمته
مرت الأيام وكما جاء في تفكيرها قد حدث
كل الرسائل التي تأتي من أكرم ما هي إلا ‘
مرحبا سراب كيف حالك معذرة انا مشغول تلك الأيام سوف اتحدث اليكي في اقرب وقت
اخذهاالتفكير إلى العودة للاحزان
ووصلت مع الأحزان الي البكاء
وظل معها البكاء حتي الصباح
ولم يكتفي البكاء ليلة واحدة بل ظل معها ثلاثة أيام ومع كل ذلك كان هناك دائماً شيء في اعماق قلبها يخبرها أنه هو الشخص المنتظر انقطعت الإتصالات من أكرم مدة طويلة ‘
حتي علمت سراب أنه مر مرور الكرام كما سبق
ولكن مازال هناك ذلك الشيء الداخلي الذي يطمئن قلبها أنه مازال يحبها‘‘‘
وبعد مدة من انقطاع الإتصال تماماً مع أكرم
قررت أن ترسل له آخر رسالة وبعد ذلك سوف تنسي تلك العلاقة نهائيًا‘‘‘
فتحت حسابها علي الواتساب وارسلت
إليه رسالة تقول فيها ‘‘‘
أرجوك أذا كنت تسمع او تقرأ كلماتي أن تجيب عليه ثم وضعت ذلك الشعار المبكي ????
وهنا كانت المفاجأة..
أرسلت سراب الى اكرم تلك الرسالة لتكون هذه آخر الآمال والاحلام لها ثم تفاجئت برد اخييييراً جاء الرد من أكرم يقول كيف حالك يا سراب ردت وقلبها لا يصدق بخير الحمد لله وانت ؟
أجاب معذرة انا لست أكرم
ردت سراب ومن أنت ؟؟؟
أنا چودي أخت أكرم الصغري
سراب ‘ معذرة وأين أكرم الان ؟
ولماذا لا يجيب علي رسائلي ؟ وا وا وا
چودي ‘ الامر خطير يا سراب أريد أن أراك في اسرع وقت ارتجف قلبها وزادت سرعات دقاته وتغير لونها وقالت قابليني بعد ساعة في حديقة المتنزه
وبعد ساعة بالتمام تقابلا سوياً نظرت چودي إليها وقالت ما أجمل خجلك وما أحلي جمالك ردت سراب كيف حالك وأين هو أكرم ؟
چودي ‘ القصة باختصار لقد وقع أكرم في حبك منذ اللحظة الأولى واخبرني بذلك منذ البداية وقرر الزواج منك ولكن أنت تعلمين أنني كنت مريضة ولسوء الحظ تدهورت حالتي الصحية وعلمت بعد ذلك ان الطبيب اخبر أخي أكرم انني بحاجة الي نقل كلية جيدة لكي اعيش فلم يتردد اخي لحظة واحدة وتبرع لي بإحدى كليتيه ولسوء الحظ فقد اخبره الطبيب أن تلك العملية خطر شديد عليه ولكن لم يبالي لشيء فوضع حبه وحياته في كفة
ووضعني في كف اخرى
فاختار الشقاء والعناء لنفسه علي أن ينقذني من الموت ولذلك السبب لم يجيب عليكي كل تلك الفترة لذلك اخبرتك أنا لانه يشتاق اليكي كثيراً
بكت سراب علي ذلك الملاك الذي لا مثيل له أسرعت سراب إليه وهي تفكر بحاله
وعندما وصلت ونظر إليها لم يصدق عيناه
لم تتحدث ولو بكلمة اقتربت منه وجلست بجانبه وامسكت بيده ووضعتها علي خدها وسالت دموعها أنهار دون حديث أو كلمات
نظرت في عينيه ثم مسح دموعها بيده ودون أن يفكر او أن يدري اخذها في أحضانه وطال المشهد قليلاً ثم تبادلا الحديث الحنون الذي يحمل بعض من العتاب الحزين وقليلاً من الاشتياق وشئ من ذكريات الماضي
مر ذلك اليوم وتلك الليلة كأفضل الأيام واجمل الليالي التي مرت عليهم
وبعد أيام وأيام من العناية والحب والسعادة والراحة النفسية تحسنت حالته الصحية شيئا فشيئاً وخرج بعد ذلك معافاً تماماً
ثم تزوجها وعاشا حياة سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
النهاية
اذا اعجبتك القصة او اعجبك التطبيق يمكنك مشاركته مع 5 اشخاص او اقترح التطبيق على عائلتك واصدقائك ربما يعجبهم ايضا وشكرا لمتابعي مكتبة القصص العالمية على الدعم
دمتم في امان الله