رحيم بصوت عالي غاضب
رحيم... اني رحيم الهواري
شعر كرم بالقلق بداخله ماذا جاء به الان ولكن فاق من شروده علي صوت والده وهو يامره بفتح الباب
الاب... افتح لكبيرنا يا ولدي
اقترب كرم من الباب
وفتح الباب وحين فتحه اصابته لكمه قويه من رحيم أطاحت به علي ظهره
اصيب الاب بالصدمه واقترب سريعا من ابنه الملقي ارضا يطمئن عليه ويحدث رحيم بعتاب
الاب... ليه اكده يا رحيم..
رحيم... بغضب... لان ولدك مش راجل مش هواري صوح
كرم.وهو يقف وهو يستند علي والده.. واني عيملت ايه
رحيم بغضب وهو يهجم عليه ويمسكه من لياقه جلبابه
رحيم... كيف تتعرض كيف الحراميه لبت عمي
كرم بتوتر... ديت مرتي
الاب بصدمه... واه مرتك كيف ديت طليجتك كيف توجفهه وتتعرض كماني لبت عمك
كرم... وهو يبرر فعلته..
كرم... اني رايد ارجيعهه لزمتي تاني يا بوي
رحيم... بغضب وهو يمسك بفك كرم بقوه بين يديه ويضغط عليه وينظر له بعيون غاضبه جعلت كرم يموت رعبا من نظراته اليه كانه يود قتله
رحيم... علي جثتي تيرجعلك مش هيحصول طول ما انى عايش
وديه اخر تحذير ميني ليك
وتركه وخرج دون حتي ان يلقي السلام
كرم بغضب بعد خروج رحيم قام بدفع احدي الكراسي بقدمه بغضب
كرم... مهسيبهاش يا رحيم ديت مرتي وهرجيعها غصب عنيك
الاب وهو يقول له بغضب..
الاب... انته اكده تبجي ناوي علي موتك يا ولدي رحيم مهيهزرش وياك رحيم المره الجايه ممكن يجتلك
كرم بثقه... رحيم ميجتلش واصل
الاب وهو يبين له شيء آخر قد سقط من راسه
الاب... لو رحيم معملهاش حسن هوه اللي هيجتلك وحسن مهيفكرش كيف رحيم لاه حسن لو عنديه خبر صدجني يا ولدي هيجتلك كله الا العرض يا ولدي
كرم بعصبيه... واني يا بوي معملتيش حاجه عفشه اني رايد ارجع مرتي..
الاب... وهي معوزاش ترجعلك يا ولدي يبجي بكفياك اكده
كرم وهو يحاول مجاراه والده حتي ينهي هذا الحديث.
كرم... حاضر يا بوي
نظر له الاب بدقه فهو يعلم ولده ان اراد شيء لا يتركه نهائيا ولكن تلك المره وقع بين من لا يرحم حسن الهواري ورحيم الهواري دعي الاب بسره ان يهدي ولده وان يمرر الايام القادمة على خير.
في منزل ليالي
كانت تجلس وحدها بغرفتها منذ عودتها من منزل دموع
ومن يوم ان اخبرتهم بخبر زواجها وان هناك رجل من الصعيد يريد الزواج منها غضبت الام بشدة لأنها لا زالت صغيرة من وجهه نظرها ولكن السبب الأقوى انها لا تريد لابنتها ان تبتعد عنهم هكذا
ولكن ليالي صممت علي رايها والاب ساعدها لانه وافق طالما ان بذلك سعادتها وافقت الام علي مضض منها ولكن ليس بيدها شيء فتلك حياه ابنتها ولن تغصبها علي شيء...
هاهي تمسك بهاتفها وقامت بالرن علي حسن جرس واحد واغلقت الخط
كانت تشعر بالتوتر والخوف ان يعرف الحقيقه كان كلما حدثها او سمعت صوته تشعر بالرعب من اليوم الذي سيعلم الحقيقه به
دقيقه ووجدت هاتفها يرن برقم حسن
فتحت الخط
ليالي... الو
حسن... السلام عليكم
ليالي... وعليكم السلام
حسن... كيفك..
ليالي... الحمد لله كويسه
حسن... بجديه... زين جولتي لابوكي
ليالي... ايوه عشان كده كلمتك بابا قال اي وقت يناسبك تقدر تتفضل فيه بس تبلغنا قبلها
حسن... زين يبجي يوم الجمعه الجايه هنكون عنديكم نطلب يدك
ليالي... ماشي هبلغ بابا
حسن... في حاجه لازمن نتحدتو سوه فيهه
ليالي بقلق... خير..
حسن.. انى رايد نكتب الكتاب طوالي عشان محبش اخرج وياكي وانتي مش مرتي
ليالي... بتوتر... بس بابا ممكن ميوافقش
حسن... ابوكي اني هتكلم وياه وهجنعه اني رايد اعريف رايك انتي
ليالي... وهي تاخد نفس عميق... فلن يفرق شيئا ان كان اليوم او حتي بعد سنه فهي ستتزوجه مهما كان
ليالي... انا معنديش مانع.
حسن... زين..
تبادل معها حسن القليل من الكلام وانتهي الحديث علي التاكيد علي موعد اللقاء يوم الجمعه الساعه ٧مساءا واخبرته ليالي عنوان منزلهم ورقم والدها واغلقت الخط
وهي تفكر هل ستمر الايام ولن يعلم حسن انها هي صاحبه الصور وليست ليلي ام سيعرف الحقيقه ووقتها هلتتحمل نتيجة فعلتها دعت ربها بداخلها ان يسترها
ويمرر الايام القادمة على خير
علي الجانب الاخر
رجع رحيم الي المنزل متاخرا فقد ذهب وجلس برفقه حسن بعض الوقت حتي تهدا اعصابه وهاهو يعود الان وجد الكل طبعا يغطون في نوم عميق
صعد الي غرفته وفتح الباب
وجد ان دموع مازالت تجلس بانتظاره
دخل رحيم وهو متعجب كان يعتقد أنها ستكون نائمة
رحيم وهو يغلق الباب... السلام عليكم..
دموع بجديه... وعليكم السلام
دخل رحيم الي الغرفه وبدا بخلع ملابسه وهو يعطيها ظهره حتي وجدها تقول
دموع بجديه... واد عمي
التفت رحيم ونظر لها كانت عيونها متورمه من شده البكاء ووجهها احمر والحزن يبدو علي كل شئ بها
ولكن هناك نظره تحدي وعناد بعيونها يشوبها بعض الخوف منه
رحيم... خير يا بت عمي
دموع... اني رايده اروح عيند ابوي