عجوز شاركتني فراشي الجزء الاول


عندما يدق بابك أنسان غريب أو عابر سبيل ، و قبل أن يصل إلى وجهته المنشودة حل عليه الليل و هو في الطريق ، و يطلب منك السماح له بقضاء ليلته في ضيافتك ، و في حلول الصباح سيرحل ، هل ستسمح له بالدخول ؟.

ربما لن تمانع ، اذا كان منزلك كبير و به مكان منعزل عن بقية المنزل و مخصص لاستقبال الضيوف ، أما اذا أدخلته إلى منزلك و الذي يتكون من غرفة واحدة و يشاركك في فراشك ، فإنك سوف ترتكب حماقة قد تغير مسار حياتك إلى الأبد.

والدة أحلام ارتكبت هذه الحماقة و استقبلت أمرأة عجوز عابرة سبيل شاركت أبنتها الفراش لليلة واحدة ، و بعد رحيلها في صباح اليوم التالي تغيرت حياة أحلام إلى الأبد .

أتذكر عندما كنت طفلة كان والدي يعزل نفسه في احدى الغرف و يقرأ كتب الثلاثي و شمس المعارف ، و ذات يوم أخبر والدتي أنه سوف يغلق على نفسه باب الغرفة لثلاث أيام بلياليهن ، و نبه عليها أن لا تطرق عليه الباب مهما كانت الأسباب .

في الليلة الثالثة لم تستطع والدتي الصبر أكثر و قررت إدخال بعض الطعام لوالدي ، طرقت الباب عدة مرات و لا مجيب ، لم يكن باب الغرفة مغلق من الداخل ، و قررت فتح الباب ، دخلت و الغرفة التي يملأها دخان البخور ، كان والدي في منظر مخيف ، كان يتلوى و يضرب نفسه و يتمتم بكلام غريب ، خافت منه و غادرت الغرفة بسرعة ، لحقها والدي و ضربها حتى كادت تموت بين يديه ، ثم طلقها .

والدي فقد عقله ، والسبب والدتي كما حكت لي جدتي ، قالت : أنه أثناء دخول والدتي عليه كان قد وصل إلى آخر مرحلة في مراحل تحضير الجن , و بعدها سوف يمتلك خدام من الجن .

بعدها غادر والدي القرية ، و بعد سنوات علمنا أنه في العاصمة يعيش على صدقات الناس كبقية المجانين ، و بعد أربعين سنة عاد إلى القرية ليموت فيها بعد شهور .

قررت والدتي بعد طلاقها أن ننتقل إلى منزل قديم يعود لجد والدها ، المنزل كان مهجور و قد تهدمت أجزاء منه ، و بمساعدة الجيران رممنا جزء منه

غرفة للسكن ، بالإضافة إلى مطبخ و حمام و مكان للبقرة والأغنام

وسكنا فيه أنا و والدتي و أخواني الاثنين .

أخي الأكبر وصل إلى سن المراهقة و رحل إلى المدينة و نسينا ، و عاد بعد سنوات ليتزوج و يبني له منزل ، وكذلك فعل أخي الثاني .

المصدر : موقع كابوس

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك