في منزل حسن الهواري
دخلت جميله علي امها وهي تبتسم واقتربت منها وقبلت رأسها بحب
الأم... كلمتي اخوكي يا بتي
جميله.باسف .. لاه واللهي يا أمه لساني متحدتش وياه
الأم بعتاب... مش جولتلك يا جميله ليله امبارح
جميله وهي تقبل يدها وتقول بترجي..
جميله... حجك عليه يا ست الناس دجيجه واحده واجيب المحمول
صعدت جميله بسرعه الي غرفتها واحضرت هاتفها ونزلت مسرعه وجلست الي جوار امها وقامت بالاتصال بشقيقها الاكبر
حسن... السلام عليكم
جميله... وعليكم السلام ورحمة الله كيفك يا ولد ابوي
حسن... بابتسامه... الحمد لله كيفكم انتم وكيف امي وستي
جميله بحب... زنين طول ما حسك في الدينيه امي رايده تتطمن عليك..
أعطت جميله الهاتف الي والدتها بينما كان حسن يتحدث مع والدته وجد ليلي تقترب منه فاكمل حديثه بطريقه عاديه
حسن... واللهي انتي وحشتيني جوي يا ست الكل لاه لساني مخبرش ميته هاجي
وجد حسن الغيظ يتنشر علي ملامح ليلي وكانت تهم بالابتعاد عنه ولكنه تدارك ذلك وامسك بيدها وقال بجديه
حسن... امه ليلي حبه تتحدت وياكي..
اعطي حسن الهاتف إلى ليلي التي تحدثت مع والدته بكل خجل ورقه وبعد قليل أغلق حسن الخط وسط دعوات أمه المتمنيه له الراحه والعوده سالما
ليلي بخجل من نفسها...
ليلي... انا اسفه
حسن..وهو يمثل أن لم يفهم قصدها .
حسن... ليه
ليلي... بغيظ... انت عارف ليه متمثلش..
حسن بجديه... في حاجه لازمن تعرفيهيه عني يا ليلي اني مش راجل ناجص ولا عيندي غيه الحريم لاه اني راجل اعرف كيف احترم مرتي وكيف اصونها والأهم اني عمري ما اخالف شرع الله ابدا مهمن حصول ومش الراجل الصعيدي اللي يلف ويدور الراجل عيندينا ممكن يتجوز علي مرته لكن مهيعملش حاجه حرام
ليلي بحده... اه وانت ناوي تتجوز عليا ان شاء الله
حسن وهو ينفجر بالضحك...
حسن... مش لمن اتجوزك انتي لاول ولا نسيتي شرطك
شعرت ليلي بالارتباك من غيرتها عليه وأيضا لأنها كانت تتحدث معه وتتعامل معه علي انه زوجها قلبا وقالبا كيف نست شرطها هل الايام الماضيه والتصاقه بها جعل مشاعرها تتغير بتلك السرعه أم لأنها عرفت حقيقته وأنه من الرجال التي تتمني اي امرأه أن تتزوج منه
لا تعلم تشعر بالاتبارك وفوضى بداخلها ولا تعلم ما يحدث معها فقد قلب حياتها رأسا علي عقب...
بينما علي الجانب الآخر...
كانت والدة رحيم الهواري تجلس بغرفتها تتذكر ما حدث بينها وبين محمد الهواري
فلاش باك
محمد... موافج بس بشرط
والدة رحيم بتعجب
والدة رحيم... شرط ايه ديه
محمد وهو يخرج علبه السجائر من جيبه ويخرج منها سيجاره ويشعلها بكل هدوء وهو ينظر لها من خلال دخانها المتصاعد بكل برود وكره
محمد... شرطي انك كماني هتعملي حاجه علشاني بسيطه جوي..
والدة رحيم... حاجه ايه
محمد..وهو ياخد من سيجارته نفس عميق وينفث دخانها
محمد.. لمن اجتلها وجتها زين هيتجنن وهيبجي كيف الأموات وممكن ساعتها كماني يجتل نفسه
والدة رحيم...بعدم فهم . انته تجصد
ايه..
محمد... اجصد اني كيف ما إني هجتل دموع انتي كماني هتجتلي زين الهواري وساعتها هنجول انه انتحر من حسرته علي بته
والدة رحيم بصدمه... تجتل زين ليه
محمد بكل حقد... لأنه هو اللي كان لازمن يموت مش وفاء كان هو المجصود مش هيه واصل مكنش جصدي اجتلها هيه واني مهرتحش واصل غير لمن يدخل الجبر واشوفه ميت جدامي..
والدة رحيم. بكل جبروت امرأه لا تعرف الرحمه امرأه عديمه المشاعر والقلب امرأه يسيطر عليها حقدها وغلها وغيرتها من امرأه ماتت وأصبحت من الماضي ولكن حتي بموتها مازالت تحقد عليها والان تحول الحقد الي ابنتها
والدة رحيم... واني موافجه يا محمد
محمد... يبجي اتفجنا
بااااك.
والدة رحيم... جريب جوي هخلص منيكي يا بت وفاء وارتاح وارجع ولدي لحضن أمه تاني
بينما علي الجانب الآخر
وصلت دموع ورحيم الي المنزل ولكنها سبقته الي الأعلي وقامت بتغير ملابسها وأخذت شاور سريع وارتدت قميص نوم باللون الأسود يصل الي كاحلها مفتوح من الجانب الأيسر حتي منتصف فخذها وتركت شعرها للعنان يحركه الهواء كما يشاء ووضعت القليل من المكياج علي وجهها وتعطرت بالعطر الذي يعشقه رحيم
واخيرا وجدته يفتح الباب وحين وجدها أمامه وشم رائحه عطرها ابتسم وهو يغلق الباب خلفه بالمفتاح..
رحيم... وهو يقترب منها وعلي وجهه ابتسامه فرحه بينما كانت دموع يكاد وجهها ينفجر من شده الخجل كان احمر كحبه الطماطم
رحيم وهو يقبل خدها بحب
رحيم... اتوحشتك جوي جوي
دموع بخجل وهي تنظر له بحب...
دموع... كيف يعني واني وياك علي طول
رحيم..وهو يهمس الي جوار اذنها
.. رحيم... حتي وانتي جدامي بتوحشك
دموع بخجل... رحيم
رحيم...وهو يضمها إليه . جلب رحيم...
وانقض علي شفتيها يقبلها قبله أراد أن يعطيها إليها منذ أن رآها تنزل من بيت والدها كم اشتاق إليها طوال اليوم يفكر بها اشتاق إليها كثيرا لا يعلم لماذا يخاف كلما ابتعدت عنه لديه شعور غريب بالخوف وكأنه سيخسرها بأي وقت
واخيرا ابتعد عنها
فقال لها وهو ياخذ نفس عميق
رحيم... اني بحبك جوي يا دموع جوي...