قد تتعثر في حياتك وتقع ، ولكن لتقف من جديد لا لتستسلم ، فتلك هي سنة الحياة تمضي بنا صعودًا وهبوطًا ، لا أحد ثابت في مكانه ، الموتى فقط هم الثابتون ، أما المتحركون فهؤلاء الذين ينبضون بالحياة .ويتعلمون من الفشل أن هناك أشياء لا ينبغي تطبيقها والتمسك بها ، بل على العكس ينبغي تجنيبها بعد التعلم منها والاستفادة بخطوات عظيمة يستطيع نعها الفرد الارتقاء والوصول إلى القمة .قصة المثل :
هناك العديد من الحالات التي مرت في التاريخ بظروف الفشل واليأس ، ولكنها لم تستسلم وحولت فشلها وهزيمتها إلى نجاح يستحق الإشادة ، وعلى رأس تلك الحالات حالة أبراهام لينكولن الرئيس الأمريكي السابق الذي حكم أكبر دولة حينما كان عمره 52 سنة .فقد واجه لينكولن في بداية حياته بعض العقبات حيث خسر العديد من المال في مجال التجارة وهو في سن الواحد والعشرين ، وبعدها بعام واحد فقط حاول أن يكون مشرع ، وفي سن الرابعة والعشرين مات أعز صديق إلى قلبه .وفي السادسة والعشرين اعترض على نزاهة الانتخابات السياسية ، لقد فشل لينكولن في معظم محاولاته لكنه لم ييأس ، بل واصل جهوده ليصبح نائب للرئيس وهو في سن الـ47 ، وخسر سباقًا في مجلس الشيوخ وهو على مشارف الخمسين ، حتى وصل لأعلى منصب في الدولة وهو رئيس الدولة حينما كان عمرك 52 سنة .وليست تلك هي الحالة الوحيدة التي ذكرها التاريخ وخلد وجودها ، فهناك أيضًا توماس إديسون المخترع العبقري ، الذي لم يزعجه الفشل منذ الصغر حينما اتهمته مدرسته بالغباء وفصلته منها .ولكن التاريخ أثبت أنه هو الذكي وهم الأغبياء ، فقد بقى هو ورحلت هي ، حيث يقال أنه فشل مئات المرات قبل أن يخترع لمبة كهربائية واحدة ، وكان دائمًا ايجابيًا في حياته فقد كان يقول : تعلمت ألا أخترع لمبة كهربائية كل هذه الأوقات .لذا يجب علينا أن نحتفظ بالنظرة الايجابية مهما سرنا في منحنيات الصعود والهبوط لأن تلك هي سنة الحياة ، والله سبحانه وتعالى لم يخلقنا منعمين على امتداد الزمن ، ولأن من لم يذق طعم الفشل لن يعرف طعم النجاح .