يعد هذا المثل واحد من الأمثال الإنجليزية الشهيرة التي تجسد قيمة هامة جدًا وهي قيمة العمل الجاد الذي ينفع صاحبه ، فنجاح كل شخص لا يعتمد على الأدوات التي لديه ، ولكن على كيفية استخدامها .فحينما يمتلك شخص أفضل الأدوات في العالم ، لكنه لا يعرف كيفية استخدامها بالطبع يفشل في تحقيق مهماته التي يطمح إليها ، في حين ينجح شخص أخر لديه أقل الأدوات ولكنه يحسن استخدامها .قصة المثل :
كان هناك اثنين من المزارعين الشباب ، وكان كلاهما يملك زوجًا من الثيران التي تعمل على حراثة الأرض ، كان كومار يعمل بشكل يومي بجد واجتهاد حتى يحصل على عائد مجزي ، كما كان يرعى ثيرانه ويغذيهما بشكل جيد ، لأنه كان يعلم فائدتهما القصوى لنشاطه الزراعي .أما على الصعيد الأخر كان هناك رافي المزارع الكسول ، الذي يسيء معاملة ثيرانه ولا يغذيهما بشكل جيد ، ويجهدهما كثيرًا في العمل ورغم ذلك يشكو من عدم جودة عملهما ، كان كومار ينصح رافي دائمًا أن يهتم بثيرانه ، ولكن رافي لم يكن يهتم .وسرعان ما اشترى رافي جرارًا لحراسة الأرض وطرد الثيران بعيدًا ، لأنه لم يعد في حاجة إليها ، ولكن كومار أخذها يربيها ويطعمها مع ثيرانه رغم أنه كان لا يستطيع تحمل تكاليف الاعتناء بها .وبعد أن هبت الرياح الموسمية حان وقت الزراعة ، وكانت أرض كومار محروثة بشكل جيد وجاهزة للزراعة بفضل ثيرانه الأربعة ، أما رافي فبطبعه الكسول وأسلوبه السيئ في التعامل مع أدواته لم يحافظ على جراره بشكل جيد ، فحدثت به بعض الأعطال ، ونتيجة لذلك لم تكن أرضه صالحة للزراعة في الوقت المحدد .وأخذ رافي يلقي اللوم على سوء حظه ، وسوء أدواته ولم يدرك أنه هو نفسه السبب في حالته البائسة تلك ، فهو لم يفقد فقط فرصته في الزراعة وجني الربح ، بل أنفق أيضًا المزيد من المال في إصلاح الجرار .فعلى الرغم من امتلاك رافي لأفضل المعدات ، كان غير قادر على الحصول على أفضل النتائج في حين كان كومار ناجحًا جدًا رغم موارده المحدودة ، فالعامل السيئ دائمًا يلوم أدواته .