قصة كاللعب على القيثارة لبقرة لا تفهم


يعد هذا المثل واحدًا من الأمثال الصينية الشائعة التي تستخدم عندما يشرح أحدهم شيء معقد أو خطأ لا يستطيع أحد فهمه ، ويستخدم أيضًا حينما يخبر أحدهم غيره شيئًا ولا يشعر بأي استجابة منه تنم عن الفهم والاستيعاب ، فيوصف حينها بأنه كأنما يعزف القيثارة لبعض البقر .قصة المثل :
تعود قصة ذلك المثل إلى فترة الحروب التي تعرضت لها دولة الصين ، حيث كان هناك موسيقي يدعى غونغمينغ بي ، كان يلعب الموسيقي بشكل احترافي ، ويجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية .وكان الناس مولعين به وبموسيقاه الرائعة ، ودائمًا ما يفدون للاستماع إليه وذات يوم بينما كان غونغمينغ بي يسترخي في إحدى المناطق الريفية رأى بقرة تأكل العشب ، فقال لنفسه الجميع يعشق موسيقاي ويراها جميلة ، لما لا أعزف لتلك البقرة فقد تثير موسيقاي إعجابها ، فتلتفت إلى مصدر الصوت .وبالفعل بدأ الموسيقار الشاب بعزف مقطوعة راقية من الموسيقى الغريبة ، ولكن البقرة ظلت تأكل في العشب وهي منكسة رأسها لأسفل ، فقال غونغمينغ في نفسه سألعب قطعة أخرى أكثر بهجة تجعلها تهتم .ولكن ظلت البقرة على حالها رغم معزوفات غونغمينغ الرائعة ، التي أظهر فيها كل مواهبه ومهاراته ، فشعر بعدها بخيبة أمل وبدأ يشك في قدراته ، ولكن واساه العديد من المارة قائلين : لا تبتئس قدراتك ليست سيئة ، ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرة البقر على فهم الموسيقى نهائيًا .فالبقر ليس لديه عقل يستطيع به تذوق الموسيقى مثل البشر ، فهما بذل أعتى الموسيقيين من جهد في العزف أمامهم ، لن يفهموا شيئًا فالأمر يشبه تمامًا محاولة إقناع شخص بشيء لا يفهمه ، فمهما حاولت معه لن تفلح .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك