قصة ابن الوز عوام


دائمًا ما نستمع إلى جملة من شابه أباه فما ظلم ، وهي مقولة تدل على أن الولد دائمًا ما يكون شبيه بأبيه ، فهناك من الأبناء من يتشابه مع الآباء في الشكل أو اللون ، وهناك من يتشابه في الطباع والتصرفات ، ومحاسن الأخلاق أو مساؤها ، ويُضرب هذا المثل حينما يبدى الابن فعلًا جيدًا ، ويكون أبيه حسن الفعال فيقال في هذا : ابن الوز عوام ، ويقصد بها أن ابن الرجل الناجح ناجح لأبيه .قصة المثل :
يُحكى أن رجل كان لدية أوزة وبعض الدجاجات ، وذات مرة وضعت أوزته بيضتين ثم ماتت ، فأخذ الرجل هاتين البيضتين ووضعهما مع بيض إحدى الدجاجات لكي يفقسوا ولا يفسدوا ، وبالفعل مرت أيام وفقس البيض ، فخرجت الأوزتين للدنيا برفقة الكتاكيت وأمهم الدجاجة .وعاملتهم الدجاجة كما لو أنهم كانوا أبناءها ، فكانت تطعمهما وترعاهما وهما يسيران معها أينما ذهبت ، حتى أتى يوم واقتربت الدجاجة مع أبناءها من حوض للمياه ، وفجأة وبدون أى مقدمات قفزت الإوزتين إلى المياه ، وبدأتا بالعوم فيها دون أي تدريب مسبق .فقد غلبتهما فطرتهما التي خلقهم الله عليه ، ولما لاحظ صاحب الدجاجة الأمر تعجب لما رأى وقال : فعلا ابن الوز عوام ، وفي مقولة أخرى فرخ الوز عوام ، ويقصد بها أن الفطرة التي فطر الله الانسان عليها غالبًا ما تغلب التنشئة فابن الرجل الصالح من الممكن أن ينشأ على شاكلة أبيه حتى لو أحاطت به الظروف السيئة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك