قصة فتيات الجيشا اليابانية

منذ #قصص منوعة

بعضنا يتساءل عن الفتيات ذات الوجوه البيضاء التي نشاهدهم في احتفالات اليابان لماذا هم بتلك المنظر ، فلتك الهيئة قصة في القرون الوسطى في اليابان سيطر الإمبراطور توكوجاوا على الحكم وقام بإعلان نفسه حاكمًا لليابان ، وبدأ بذلك مرحلة جديدة تم تسميتها مرحلة طوكيو .قام هذا الحاكم بسن عدد من القوانين والضوابط الصارمة جدًا ، حيث أجبر طبقة أصحاب الأراضي واللوردات وضباط الحربية والتجار والفلاحين على اتباع قواعد صارمة بداية من الملبس الخاص بهم ، وسادت حالة السلم التي أدت إلى حدوث إزدهار في الاقتصاد الياباني ، وزادت أوقات الفراغ وسادت الجرائم والفوضى في المجتمع بسبب هذا الفراغ وزاد البغاء في المجتمع ، ومن أجل احتواء تلك الظاهرة أمر الحاكم ببناء ثلاثة أحياء سميت بأحياء المتعة .وتميزت تلك الأحياء بالتقسيم والتميز والتنظيم ، وكان يسمح الحي لنساء طبقة اليوجو بتقديم الخدمات الجنسية ، أما نساء الكوشي فكانت محظيات في المرتبة الثانية ، ونساء طبقة تايو كانوا في الطبقة الثالثة ، كانت تلك الطبقة الأخيرة تقدم خدماتها خارج الحي في القصور وهنا لمع نجم نساء الجيشا وهن الذين اختلفوا عن النساء الأخريات ببساطة الملبس ، وكانوا يقدمون الخدمات الجنسية بالمجان مع الغناء والرقص .والجيشا هي فتاة تلعب دورها لتكون أحد أهم الرموز التقليدية في اليابان ، ويقتصر عملها على الضيافة والترفيه والغناء وألعاب التسلية والعزف وسقاية الشاي ، والحديث مع الرجال ، وكانت تعيش داخل حي الجيشا المعروف باسم هاناماشي وكان منفصل تمامًا عن أحياء المتعة .داخل بيوت تقليدية على الطراز الياباني وتدير تلك المنازل سيدة كبيرة بالعمر ، وغالبًا ما تكون أصلها جيشا متقاعدة ، وتكرس تلك الفتاة وقتها لتعليم فنون الجيشا ، فتتعلم اللهجة المحلية وفنون المحادثة ووضع المكياج وارتداء الكيمونو الياباني ، وفنون الرقص وتصل مع عدد من السنوات للاحتراف .حسب التقاليد اليابانية فإن الفتاة عندما تتزوج في اليابان تتغير تسريحة شعرها ، وزينتها ليعكس احتشامها ويحدث تلك في عالم الجيشا عندما تنتقل من جيشا مبتدئة مايكو إلى جيشا محترفة حييكو ويكون زي المحترفة أقل زخرفة من المبتدئة والمكياج يتميز باللون الأبيض ، وهنالك عدد من الروايات لهذا اللون ، ولكن الرأي الأرجح أنها علامة تجارية لتظهر للعالم ، ويتميز المكياج بالتوهج الشديد ، فتدهن الجيشا وجهها وتضع قناع وتترك مؤخرة رقبتها بدون قناع على شكل حرف w ، لأن في الطراز الياباني التقليدي تكون مؤخرة الرقبة أكثر إثارة فتتركها بدون اللون الأبيض .وتمر الفتاة خلال طور حياتها بعدد من المراحل ، المرحلة الأولى تكون مرحلة الشيكومي هي مرحلة الأعمال الشاقة تعمل الفتاة كخادمة وتقوم بالمهام البسيطة ، وترتاد المدرسة لعمر 15 عام ، ثم مرحلة الميسداشي تكون الفتاة بصحبة معلمة تكون أخت لها أكبر لها سنًا تكون معلمة لها ، ثم في مرحلة الميناراي تصبح عضوًا في مجتمع الجيشا ولكن مع عدم اتمام التدريب الكافي ولكن تبدأ في عملها في الضيافة .تكون الفتاة مطيعة لفتيات الأكبر سنًا أما مرحلة الميزواجي تعتبر مسألة شخصية تخص الجيشا وحدها يتغير فيها تسريحة الشعر دليل على نضجها ، ثم مرحلة الإيريكا هي مرحلة انتهاء التدريب وتتحول المايكو لجيشا يتغير فيها الثوب والتسريحة ويتغير الثوب من الأحمر إلى الأبيض ، ثم مرحلة السان سان كودو مرحلة الشرب ، من أكواب الساكي الثلاثة اليابانية ، ثم مرحلة الهيكي إيواي وهو احتفال تقاعد الجيشا وتتزوج الجيشا وتصبح أوكامي سان ، وإذا لم تتزوج تصبح ملكًا لأحد بيوت الجيشا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك