يوجد في كل المجتمعات العديد من الألعاب المختلفة ؛ والتي تُقام من أجل الترفيه أو ممارسة الرياضة بطرق عدة ؛ وقد تختلف الألعاب وأنواعها من بلد لآخر تبعًا لظروفه وعاداته وتقاليده ومناخه أيضًا ؛ ومن بين الألعاب التي تتبع حالة المناخ هي لعبة التزلج أو التزحلق على الجليد .يُعتبر التزلج على الجليد هو نوع من أنواع الحركة التي يقوم بها اللاعب باستخدام أحذية معينة لسهولة التزحلق على الجليد ؛ ويتم ممارسة هذا النوع من الألعاب لتحقيق الترفيه عن الذات ، كما يُعد نوع من أنواع ممارسة الرياضة ، وله العديد من الفوائد الصحية ؛ كما له العديد من المخاطر .تُقام لعبة التزلج على الجليد في ملاعب كبيرة مفتوحة ؛ أو أماكن مغلقة مخصصة لذلك ؛ كما يتم ممارستها أيضًا في الأماكن المليئة بكتل الجليد على ضفاف الأنهار والبحيرات .قامت جامعة أكسفورد بإجراء دراسات حول أول مناسبة أُقيمت للتزلج على الجليد ؛ فأوضحت أنها تمت بجنوب فنلندا منذ حوالي أربعة آلاف عام ، وكانت الأدوات المُستخدمة آنذاك عبارة عن قطع من عظام مسطحة ويتم ربطها بالجزء السفلي من القدم ؛ ثم يهبط المنزلق من أعلى ؛ حيث لم يكن التزلج الحقيقي قد عُرف بعد ؛ فكانت اللعبة مجرد انزلاق من أعلى الجليد إلى الأسفل .تم التعرف على التزلج بصورته الحقيقية حينما تم استخدام شفرة فولاذية تحتوي على حواف محددة ، وذُكر أن الهولنديون هم الذين ابتكروا تلك الحواف خلال القرن الثالث عشر أو القرن الرابع عشر ، وصُنعت تلك الزلاجات من مادة الصلب وتحتوي على حواف محددة موجودة بالأسفل لتساعد المنزلق على الحركة فوق الجليد ؛ وظلّت الزلاجات بذلك الهيكل حتى الوقت الحاضر .عُرف التزلج في بداياته بهولندا ؛ وكان يناسب جميع طبقات المجتمع ؛ وأوضح ذلك أولد ماسترس خلال لوحاته التي رسمها آنذاك ؛ كما ذُكر أن الملك الإنجليزي جيمس الثاني كان يمارس تلك الرياضة حينما كان في منفاه بهولندا ؛ وبعد عودته إلى إنجلترا انتشرت تلك الرياضة بين طبقات المجتمع الارستقراطية .ذكرت الكتب التاريخية أن الملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة قد تعرفت على زوجها الأمير ألبرت أثناء المشاركة في بعض رحلات التزلج على الجليد ؛ كما كان الإمبراطور الروماني رودولف الثاني يمارس تلك اللعبة بكل استمتاع ؛ كما قام ملك فرنسا لويس السادس عشر بإدخال لعبة التزلج على الجليد إلى باريس ؛ مما جعل تلك اللعبة تتمحور حول الطبقات العليا بتلك البلاد .يقوم المتزلج بتثبيت الشفرة المعدنية الموجودة بالحذاء الخاص بالتزلج من الأسفل ؛ ثم يتحرك بمرونة نتيجة الاحتكاك مع الجليد ؛ حيث أن المتزلج يمتلك القدرة البدنية والعقلية على التحكم في جسده أثناء عملية التزلج على الجليد .من القواعد الرئيسية للتزلج على الجليد ألا يتم تحريك الشفرة إلا للأمام والخلف ؛ وقد تؤدي مخالفة التعليمات إلى السقوط ؛ وقد أوضحت التجارب التي أُقيمت أن درجة الاحتكاك الحركي في الجليد تصل إلى الحد الأدنى عند سبع درجات مئوية .بالرغم من أهمية لعبة التزلج على الجليد وشهرتها ببلاد عديدة ؛ إلا أنها لا تخلو من المخاطر التي يُمكن حدوثها ؛ حيث قد يتسبب الانزلاق الخاطئ إلى السقوط بقوة ؛ مما قد يصيب اللاعب بالشلل إن كان سقوطه من فوق قمة عالية ؛ وقد تصل درجة الخطورة أثناء السقوط إلى حد الموت إن لم يكن المنزلق مرتديًا خوذة لحماية رأسه ؛ وقد يتسبب السقوط في الكتل المجمدة بالملاعب المفتوحة إلى الموت أيضًا نتيجة الانخفاض بدرجة حرارة الجسم ؛ لذلك يجيب أن يمتلك اللاعب مهارات خاصة جدًا لممارسة ذلك النوع من الألعاب .