يبدأ البعض في التساؤل عن فخر الدين باشا وخاصة بعدما ارتبط اسمه مؤخرًا بالجدل الشديد بعد تفاخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان به ، فقد وصفه بأنها الحامي عن المدينة المنوره ، والحقيقية أنه ارتبط اسم فخري باشا أو فخر الدين باشا بسياسية سفر برلك أو ما يُعرف بسياسة التهجير الجماعي لأهل المدينة المنورة ، وقام جنوده بتدمير الكثير من آثار المدينة التاريخية ، وطمس معالمها الحضارية مما أدى لضياع العديد من المخطوطات الهامة وإليكم القصة :قصة فخري باشا والتهجير الجماعي لأهل المدينة المنورة :
تؤكد العديد من المراجع والكتب التاريخية ممارسة فخري باشا العديد من سياسات الظلم والتهجير القهري لسكان المدينة المنورة ، فقد ارتبط اسمه بتعبير يُعرف بالترحيل الجماعي المعروف باللغة التركية باسم سفر برلك .فلم يرحم فخري باشا أحدًا ، وخلال نكبة الترحيل الجماعي مارس جنوده شتى أنواع العنف ضد سكان المدينة المنورة ، حيث شتت شمل أبناء وسكان المدينة حسب ما ذكره الباحث أحمد أمين مرشد ، فرقت الجنود بين الأب والأبناء ، وبين الزوج والزوجة وبين الأخ وأخواته والأم وأبنائها ، ولم تنتهي تلك النكبة تاريخيًا إلا بحلول عام 1338هـ .أثار التهجير ثقافيًا واقتصاديًا :
ومن أثار نكبة الترحيل الجماعي ضياع التركة الثقافية والاقتصادية ، ثم دفن وضياع الكثير من المخطوطات الهامة ، والعملات النقدية الذهبية والفضية والصكوك والمسكوكات ، ولكن استطاع العرب بقيادة الشريف فيصل بعد ذلك القيام بحصار لفخري باشا من أجل إجباره على الاستسلام ، وبالفعل تمكنوا من القبض عليه ، وقام الشريف فيصل بتخيره ما بين البقاء أو الرحيل ، ولكنه فضل الرحيل وغادر من ينبع لمصر ومنها إلى اسطنبول .اعتذاره وخروجه من المدينة :
وقد أشارت عدد من المصادر التاريخية أن فخري باشا هو من طلب بعد استسلامه بالخروج من المدينة المنورة ، وقام بإلقاء خطبة على منبر المدينة المنورة قام من خلالها بالاعتذار لأهل المدينة لمن كان حاضرًا منهم ، وكانت الورقة تهتز في يده حينها ، كانت تلك هي قصة فخر الدين باشا الحقيقية.قصة أردغان ووزير الخارجية الإماراتي :
قام الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي بنشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي توتير نشرها شخص يُدعى علي العراقي طبيب أسنان ويحمل الجنسية العراقية ويعيش في ألمانيا تتعلق بفخري باشا و كانت التغريدة تقول نصًا :” هل تعلمون أنه في عام 1916م قام التركي فخري الدين باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية ، فسرق أموالهم وقام بخطفهم ، وأركبهم في قطارات إلى الشام واسطنبول ، في رحلة سميت ” سفر برلك “ ، كما قام الأتراك بسرقة أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة ، وأرسلوها إلى تركيا هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب ” .أشغلت التغريدة غضب الرئيس التركي مما جعله يلقي كلمة أمام عدد من المسئولين الأتراك في العاصمة التركية أنقرة وقام من خلالها بتوجه رسالة إلى الشيخ عبدلله دون ذكر أسماء : “حيث كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة ، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان عليك أن تعرف حدودك جيدًا ، فأنت لم تعرف بعد الشعب التركي ، ولم تعرف أردوغان كذلك “