يوجد على سطح الكرة الأرضية أنواع لا حصر لها من النباتات المختلفة ؛ وقد تتميز كل بلد عن غيرها في نوعية زراعة نباتات معينة ملائمة لتربتها ، تتعدد الأشكال والألوان والسمات الخاصة لكل نوع من أنواع تلك النباتات ؛ فهناك على سبيل المثال زهور ، ورود ، حشائش ، وأشجار ، والعديد الذي لا حصر له ؛ وتتنوع الفوائد والأضرار أيضا تبعا لكل نوع.ويبدو عالم النباتات جميلًا غزيرًا ؛ ومن بين أهم الزراعات في كل أنحاء العالم الأشجار التي توجد في شتى بقاع العالم ، ومن بين تلك الأشجار التي تمتلك لها سمات خاصة تُميزها عن غيرها من النباتات ؛ ولعل من أهم خصائصها هي الطول والتفرع ، حيث أنها من أبرز الأشجار التي اتسمت بأنها الأكثر طولًا ، وهي تُسمى شجرة الأوكالبتوس Eucalyptus أو الكافور ؛ ويرجع موطنها الأصلي إلى أستراليا .تتميز شجرة الأوكالبتوس ذات الأخشاب الصلبة أنها أطول الأشجار في العالم ؛ ولها أشكال وأنواع متعددة ؛ حيث يتفرع منها أكثر من 600 نوع مختلف ومن أهم أشجار الأوكالبتوس أشجار الصمغ المعروفة علميًا باسم ملساء القلف .يُعد الأوكالبتوس من أنواع الأشجار الأكثر انتشارًا في استراليا ، وينمو منه القليل في ماليزيا والفلبين ، وهو من النباتات التي تقاوم الجفاف وتنمو بشكل سريع ، وقد جاءت تسميته من أصل يوناني لكلمة تعني مغطاة تمامًا ؛ وذلك نظرًا لحجم تلك الأشجار الطويلة ، ولكن اختلفت تسميتها في بعض البلدان ؛ حيث أُطلق عليها شجرة قلم طوز بالعراق ، وسميت كاليتوس في الجزائر ، أما في مصر عُرفت باسم الكافور .تُستخدم الأوكالبتوس في مجال الطب والعلاج بالأعشاب ؛ حيث اتسمت بفوائدها العظيمة في ارتخاء عضلات الجسم وقت انخفاض درجات الحرارة الذي يؤدي إلى الشعور بالرجفان ؛ كما أثبت التاريخ أن تلك الأشجار تساعد في علاج مرض الملاريا ؛ حيث ورد بكتب التاريخ أنه عالج كونتيسة من تشينشيون كانت قد أُصيبت بالملاريا وحينما قامت بعمل مغطس بجوار شجرة الأوكالبتوس ؛ شُفيت خلال بضع أيام .تعددت الفوائد الطبية لتلك الأشجار حيث تشمل تقوية الجهاز المناعي للجسم ، كما تعمل وريقاتها المصنوع منها شاي الكينا على تخفيف حدة التوتر والقلق ، وتتحكم في نسبة السكر في الدم ، كما يُخفف من الالتهابات بشكل عام ؛ وقد اُستخلصت منه الزيوت والشاي ليسهل استخدامه في العلاج والاستفادة منه بشكل أفضل .قد يتم استخدام أوراقه مباشرة بعد غليانها ؛ حيث تكون مشروب صحي جدًا من أجل علاج الربو ، وتخفيف الكحة ، ومقاومة الإسهال ، وقطع النزيف ؛ وغير ذلك من الأمراض الكثيرة التي تعمل أشجار الأوكالبتوس على تخفيف آلامها .تختلف أنواع أشجار الأوكالبتوس من حيث الشكل ؛ فهناك الأشجار المستقيمة المرتفعة التي توجد في الغابات الكثيفة ؛ وأيضا هناك أنواع منها تُسمى الصمغ الثلجي الملتوية التي تحتوي على عقد كثيرة وتوجد على قمم الجبال المكشوفة .لقد تعدت الأشكال والأنواع والفوائد لتلك الشجرة الشاهقة الطول ؛ مما يجعل لها مكانة عظيمة في كل بلاد العالم ؛ حيث تتميز بالشكل الجميل الخاص الذي يجعلها تُزين المكان الذي تنبت به ؛ كما أنها تُعتبر صيدلية سحرية للعديد من الأمراض الموجودة في العالم أجمع .