قصة بيتر ستوب

منذ #قصص منوعة

المستذئب وحش طالما ظهر على شاشات السينما ، وأرعب الوجوه الجالسة في صمت رهيب ، ولكن ما كان يطمئن الجلوس هو انتهاء ذلك الشعور بمجرد انتهاء الفيلم ، ولكن ماذا لو كان هذا الفيلم دائمٌ لا ينتهي ؟!هذه القصة لبيتر ستوب المعروف أيضًا باسم بيتر ستومب أو بيتر ستمب ، وهو رجل ألماني يُعتقد أنه ذئب ، فقد شاع عنه أنه عقد اتفاقًا مع الشيطان الذي أعطي له حزامًا يسمح له بالتحول إلى ذئب يهاجم الناس ، وقد قام هذا الرجل بقتل النساء والأطفال وبث الرعب في منطقة بيدبورغ .لسنوات عديدة كان المزارعون في قرية بيدبورغ الألمانية ، يتعجبون من الموت المفاجئ للماشية والحيوانات الأليفة ، فكانوا يجدون أن أبقارهم وأغنامهم قد لقوا حتفهم في الحقول ، وأن جثثهم قد انفجرت وفتحت بطونها وأحيانًا كانت تُلتهم بوحشية شديدة ، لذا اشتبه المزارعون في أن حيواناتهم كانت تتعرض للهجوم من قبل ذئب برى وحشي .كما امتد الأمر أيضًا لسكان القرية ، فقبل فترة طويلة بدأ الأطفال والشابات في الاختفاء عشوائيا من هناك ، وعثر علي بعضهم جثثًا ميتة فيما بعد ، ومشوهة بشكل فظيع ونصفها أو جزء منها مأكول ، بينما لم يتم العثور علي المفقودين الآخرين .فصار القرويين في حالة ذعر وبدؤوا في تسليح أنفسهم ، فقد كان الجميع خائفون من أن يكونوا هم أنفسهم الضحايا القادمون لذلك الذئب الذي يعيث فسادًا في قريتهم ويقتل دون توقف .وكان هناك مجموعة من الصيادين الشجعان ، عزموا على تعقب الذئب وأخذوا معهم الكلاب لتتبعه ووضع حد لهذا الإرهاب ، وبدئوا يتعقبوا  مسارات هذا المخلوق لعدة أيام ، حتى اقتربوا منه كثيرًا في مرة من المرات ، ورأوه من بعيد ذئب كبير فطاردوه إلى أسفل الجبل حتى حاصرته الكلاب .وعندما وصل الصيادون إلي المكان الذي حوصر به الذئب المتوحش ، انقضوا للقبض عليه لكنهم صدموا لرؤيته ، فلم يكن ذئبًا البتة بل كان رجلٌ عادي يرقد علي الأرض ، لم يصدق المزارعين أعينهم حينما رأوه ، فهم يعرفونه جيدًا انه بيتر ستوب ، وهو مزارع ثرى ينال احترام أهل القرية الأمر الذي زاد من تعجبهم واندهاشهم .بعدها قبضت السلطات علي بيتر ستوب ووضع في الحجز المشدد مكبلًا بالأغلال ، واعترف بأنه الوحش الذي يرعب المنطقة كلها ، واعترف بقتله أربعة عشر طفلًا وامرأتان حاملاتان ، وعلل ذلك أنه في سن 12 سنة تقريبًا ، قد بدأ في عبادة الشيطان .وادعى أن الشيطان أعطاه حزامًا من جلد الذئب ، وهذا الحزام سمح له بالتحول إلى ذئب جشع يلتهم في الليل ما يريد من صغار أو كبار ، بأسنانه الحادة التي تمزق ضحاياه وكفوفه الضخمة ذات الأنياب .وبدأ يتغذى في البداية علي لحوم الماشية والأغنام ، ومع مرور الوقت أصبحت شهوة أكل لحوم البشر تسيطر عليه تمامًا ، فبدأ بقتل الأطفال والنساء وأكل قلوبهم ، والعجيب أن أحد هؤلاء الأطفال الذين قتلهم وأكل قلبهم كان ابنه ، فقال أنه أخذ الصبي إلى الغابة حيث تحول هناك إلى ذئب ، فقتل الطفل ثم كسر جمجمته أمسك بدماغه وأكله ، ووصف مذاقه بأنه كان لذيذ للغاية .وبعد عمليات القتل تلك ، كان غالبًا ما يمشى في شوارع القرية يحي الأشخاص الذين قتل أبنائهم أو نسائهم بسعادة بالغة ، وقد أدين بيتر ستوب وحكم علية بالتعذيب حني الموت ، كما ادينت ابنته سيبيل وعشيقته كاثرينا ترامب بكونهما شريكين له .وأعدم الذئب البشري في ليلة عيد القديسين 31 أكتوبر 1598م ، حيث تم ربطه بعجلة كبيرة وتثبيت أطرافة بدبابيس حديدية ساخنة ، ثم تم كسر ذراعيه وأرجله بمطرقة حديدية ، وأخيرًا تم قطع رأسه وحرق جسده ليتحول إلى رماد ، أما ابنته وعشيقته فقد تم إعدامهما خنقًا وأحرقت أجسادهم أيضًا .وبعد عملية الإعدام تلك وضعت العجلة التي أعدم عليها بيتر ستوب في مكان ما بالقرية وتم إحضار ذئب حقيقي مقطوع الرأس ووضعت رأس بيتر ستوب علي جسد الذئب المقطوعة ، كتحذير للجمهور ولكل من تسول له نفسه أن يتعامل مع الشيطان ويصبح ذئبًا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك