أشعلت جدتي غليونها ونظرت إلى الجميع في تلك الليلة الصيفية من عام 1984، وبعد أن ساد الصمت ، قالت :
كان في الجبل المقابل لقريتنا قبر ، لا يعرف سوى قلائل لماذا صاحبته لم تدفن في مقبرة القرية و دفنت فيه ، هي امرأة غريبة أتت الى القرية وتزوجت ابن شيخها بسبب جمالها ، ولكنها لم تنجب أبداً، فقام أهله رغم حبه لها بتزويجه من سيده أخرى ..
والدة زوجها حاولت بكل الطرق دفع ابنها لطلاق (الغريبة) ولكنها لم تنجح ، فقامت باتهامها بالزنا ، فقام رجال القرية بجرها ورجمها ، ثم دفنوها بعيداً عن القرية ...
ولكن و بعد سنوات من موتها ، وجد الناس أم الزوج مخنوقة في فراشها، وأقسمت كل نساء البيت أنهن سمعن الغريبة وهي تنادي على القتيلة التي لم تدافع عن نفسها، وبعد أشهر وجدت زوجة زوجها قتيلة بالخنق ، وقد سمعت أخت الزوج منادية الليل وهي تنادي على المرأة .
وتوالت حوادث القتل في القرية ،حتى شملت كل من شهد على الغريبة بالزنا ، وفي ما بعد شملت كل أطفال زوجها ومن كل النساء التي تزوج بهن.
و ماتزال منادية الليل تخرج في الليل تبحث عن امرأة حامل لتجهضها ، أو رجل ظالم لتقتله ، وبنفس الطريقة ، تنادي وتنادي حتى يذهب الشخص المطلوب إليها بقدميه !
والطريقة الوحيدة لمنعها من السيطرة عليك ، هي أن تنادي : بجاه سيدنا محمد ، أن تنقذنا يا سيدي الخضر الأخضر بجناحك .
ملاحظة: مثل هذه القصص هي مجرد خرافات قديمة ولا اساس لها من الصحة