في بلد ما ، عاش قاتل يدعى كانداتا اشتهر بتعتطشه لإراقة الدماء ، و ذاع سيطه في جميع أنحاء تلك البلاد ، و في يوم يصادف يوم الإحتفال الملكي ، خرج كانداتا ليرتكب أعماله الإجرامية ، فأمر الملك فرسانه بالبحث عن كانداتا و إحضاره حياً ..
و بعد حين وجد الفرسان كانداتا و وواجهوه لكنه تمكن من القضاء عليهم جميعاً ، فتوجه إلى إحدى الأزقه ليختبئ فوجدته مجموعة فرسان آخرين و بعد معركه بينهم استطاعوا جرحه جرحاً بليغاً اضعفه ، ثم قاموا بسجنه مدة يوم و ثم حُكم عليه حينها بإعدامه في اليوم التالي .
بينما هو في زنزانته رأى عنكبوتاً ، وكان ينوي أن يدهسه بقدمه ، لكنه غير رأيه ، قال كنداتا مخاطباً العنكبوت : كيف لي ان اسحقك لضعفك و صغر حجمك .
في اليوم التالي تم إعدام كانداتا وسط تهليل الجماهير الحاشده ، استيقظ كانداتا بسبب اصوات همسات يسمعها من كل الجهات بين الظلام الحالك و بدأت ترتفع ، وتسائل كانداتا : اين انا ؟ .. ونهض من مكانه فسمع اصوات الأشخاص الذين قتلهم في حياته وهم يضحكون و يرددون اسمه بصرخات مدويه و احمرت الأرض كالجمر من تحته و اشتدت الحراره حوله فركض وهو يصرخ بأعلى صوته : ما هذا المكان ؟ .. فتعثر ووقع في بركة من دم مع أشخاص
آخرين يستنجدون ، و قال له رجل ضخم البنية من خارج البركه : اهلاً بك في الجحيم ..
فبكى كانداتا و صرخ : يا إلهي ارحمني .
حينها قام بوذا بإنزال خيط عنكبوت من الجنة وصولاً ألى كانداتا ، وفهم كانداتا أنه يجب عليه تسلق خيط العنكبوت للخروج من الجحيم.
وفعلاً تسلق كانداتا ووصل إلى السماء و اقترب من الوصول إلى الجنه ، لكن جميع الذين يتعذبون في الجحيم بدأوا بالتسلق خلفه للنجاة أيضاً من العذاب ، فغضب كانداتا منهم و قام بركل الذين وصلوا إليه قائلاً : إبتعدوا ،،، من سمح لكم بالتسلق خلفي ، فخيط العنكبوت هذا اُنزل رحمتاً لي فقط .. فعودوا إلى جحيمكم ..
و بسبب أنانية كانداتا قطع بوذا خيط العنكبوت لأنه تبين أن كانداتا لا يستحق النجاه لأنانيته
، لقد كاد أن ينجو بسبب فعمل الخير عندما تراجع عن دهس العنكبوت ، لكن في النهايه وقع كانداتا و جميع الخطاه في الجحيم مرة أخرى .