عندما بدأ الإنسان في اختراع الأجهزة الإلكترونية الحديثة ، كانت هناك رهبة منها جعلت الكثيرون يألفون ، القصص والروايات المرعبة ، التي تجول في أنفسهم تجاه تلك الوسائل ، التي لا يدرون ما كنهها ويخشون الاقتراب منها ، فنبعت القصص المرعبة بشأنها وفقًا لثقافة كل بلدة ، وكان من أهم الوسائل التي انتشرت حولها القصص المرعبة التلفاز ، وأجهزة التسجيل الصوتي . في عام 1953م كانت هناك عائلة في مدينة نيويورك الأمريكية ، قد تحدثوا بشأن بعض الأمور الخارقة والأشباح وربطوها بالتلفاز ، وفي تقرير نشرته النيويورك تايمز بشأن قصتهم ، قيل أن العائلة تدعى عائلة ترافيرز ، وقد ادعوا بأن جهاز التلفاز لديهم يسكنه شبح امرأة ، وكان هذا الشبح يخيفهم بشدة ، نتيجة ظهوره كخلفية للشاشة أثناء جلوسهم أمامه ، أو تظهر فوق علية المنزل وهم جلوس بداخله أيضًا ، حتى أن صوت زحفها فوق سطح المنزل كانوا يسمعونه من الأسفل ، وقد تظهر على الشاشة والتلفاز ليس متصلاً بالكهرباء ! توالت الأخبار وانتشرت القصة ، فحضر الصحافيون والمراسلون إلى منزل عائلة ترافيرز ، في محاولة منهم لكشف النقاب عن القصة ، أو التقاط صورة مثيرة وجذابة للمرأة الشبح ، يستقطبون بها القراء ، ولكنهم أسموا هذا الشبح بالشبح الخجول ، نظرًا لأنه لم يظهر لهم قط ، طوال فترة تواجدهم بالمنزل في حين أكد أفراد عائلة ترافيرز ، بأنهم قد شاهدوها مرارًا . قصة أخرى بشأن الأشباح والأجهزة الإلكترونية ، انتشرت في عام 1968م عندما أبلغت إحدى السيدات ، وتعيش في ولاية مينيسوتا بأمريكا ، عن رؤيتها لشبح أو بمعنى أدق يد شبح ، تظهر على شاشة التلفاز ، وهي تشاهده أو قد يكون غير متصل بالكهرباء ، حيث خرجت اليد من الشاشة في محاولة للإشارة لها .
تكرر الأمر عدة مرات ، إلا أن المرأة في لحظة شجاعة منها ، قامت بالتقاط صورة فوتوغرافية لتلك اليد ، على الرغم أنها قد تلاشت سريعًا ، تداولت الصورة بعض الصحف في هذا الوقت ، مما دفع البعض من صائدي الأرواح ، بعمل جولات موسعة في محاولة منهم للبحث على الأشباح المتصلة بالأجهزة الإلكترونية . ولم يتوقف الأمر فقط ، عند أجهزة التلفاز بل امتد ليشمل أشباح الأجهزة الصوتية ، والتي ذاعت الأساطير والقصص حولها في فترتي السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم . عمل أحد الباحثين في مجال التواصل مع الأرواح والأشباح ، وهو ألماني الجنسية على التقاط بعض الإشارات المتعلقة بالأرواح ، في محاولة منه للتواصل معهم بطرق دقيقة ويمكن توثيقها بسهولة ، فأطلق جهازًا يدعى فيديكومين ؛ يعمل باستخدام فيديو لاسلكي ، يصور اللقطات مثل الكاميرا الفيديو ، ووفقًا لطريقة عمل الجهاز فإنه يلتقط الصور بالفيديو ، ثم يعيد بثها عبر شاشته . فأشار كولاس شاريبر بأن الجهاز ، قد التقط وجوهًا عدة لأشخاص متواجدون بالمكان ، ومن بينهم الممثلة المتوفاه روما شنايدر النمساوية المنشأ ، وكان ذلك عقب وفاتها بعدة أعوام ، وبحلول عام 1986م زعم الباحث آرنست فيكوفسكي ، بأنه قد استطاع التقاط صورة لأحد الأشباح ، على شاشة التلفاز وهي صورة لاشك فيها . حيث تجلت الملامح بوضوح ، وكانت لامرأة تدعى هانا بوشبيك التي كانت قد توفت ، قبل تلك التجربة بعام واحد ، وزعم آرنست أن هانا كانت تبدو في الصورة ، أصغر بكثير من الهيئة التي توفت عليها . وبالمثل أشار المخرج السينمائي السويدي ، فريدريك يورجنسون المتوفى في عام 1987م ، قبل وفاته بأنه سوف يرسل إشارة لزميله الباحث كلود ثورلين ، عقب وفاته من خلال التلفاز وذلك أثناء الجنازة ، حيث أشعل كلود التلفاز بالفعل أثناء الجنازة ، وزعم بعض الحضور بأن فريدريك قد تجلى بوضوح على شاشة التلفاز !.