تدور أحداث المثّل ، على هامان يا فرعون ، في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، في عصر فرعون ، حيث قيلت تلك الجملة من وزيره هامان ، عندما منعوه من الدخول لمقابلة فرعون أكثر من مرة وكان ذلك للسبب الذي سيرد في القصة كالتالي
فرعون وإدعاء الإلوهية :
كان فرعون يدعي الإلوهية ، ويتظاهر أمام الناس أنه هو الذي يخلق المخلوقات ، فكان إذا آتاه بعض كبار رعيته ليزوره يحتجب عنه بحجة أنه مرة يخلق غنماً ، ومرة يخلق إبلاً ، ومرة أخرى يخلق بقراً وهكذا
هامان كاتم الأسرار :
وكان هامان وزير فرعون ، مطلعاً على جميع مداخله ، ومخارجه وأسراره جميعاً ، ويعرف أن كل ذلك كان ، إدعاءً يدعيه على نفسه ، ليرهب منه أبناء شعبه
ادعاء فرعون بالانشغال :
وفي يوم من ذات الأيام ، دخل هامان على فرعون هذا ، فقام الحاجب بمنعه من الدخول ، بحجة أن فرعون مشغول بخلق الإبل ، وفي اليوم الثاني قابل الوزير هامان فرعون ، فعاتبه على منعه من الدخول في الأمس ..!!قصة المثّل :
فقال له فرعون : كنت مشغول البارحة بخلق الابل ، فالتفت إليه هامان باستغراب واستهجان قائلاً : على هامان يا فرعون ، فصارت جملته مثلاً ، تناقلته الأجيال ، ويضرب ذلك المثّل عندما يدعي أحداً أمراً بالكذب ، محاولاً خداع من يتحدث معه ، فيقال ذلك المثّل تأكيداً أن متلقي الكلام لم يصدقه ، بل وواثق من كذبه