قصة هذا المثّل ، هي قصة رمزية ، وتحكي على لسان الفئران ، حيث يقال أن فأراً كبيراً كان يسكن في حانوت كبير للبقالة ، يحتوي على جميع أنواع الحبوب ، التي تعد طعاماً صالحاً للجرزان ، وصادف أن تلاقى هذا الفأر مع صديق له ، وبعد تبادل التحيات بينهما ، سأله عن حاله وطعامه ، ومكان سكناه ؟..تعجب الفأر واستفساراته:
فقال له الفأر : إنى أسكن في حانوت للحلاقة ، فتعجب الفأر الكبير ، وذلك لعلمه أن حانوت الحلاقة ، ليس فيه شيء يؤكل ، فسأله زميله : ماذا تأكل في مثل هذا الحانوت ، وهو خالي من الطعام !!..فأجاب : هناك زيت يضعه الحلاق كل يوم على قطعة طويلة من الجلد ، تسمى المسن ، يسحب عليها الحلاق شفرته ، وهذا الزيت القليل الذي يضعه الحلاق على المسن ، أقوم بلحسه ، فيكون قوتاً يومياً
مسكن الفأر الكبير:
فقال له الفأر الكبير : تعالى معي إلى الحانوت ، الذي اتخذته مسكناً لي ، ففيه من الطعام ما يكفي لكل فئران البلد ، ذهب الفأر الصغير مع زميله إلى حانوت البقاله ، وعجب من كثرة الأطعمة الوفيرة ، وبينما هو يقلب نظره بين هذا وتلك ، رأى فأراً آخر داخل مصيدة !!قصة المثّل :
فسأل رفيقه عن قصة هذا الفأر ، فأعلمه بأنه وقع في المصيدة ، وسيقتله صاحب الحانوت في الصباح الباكر !! ، فما كان من الفأر الصغير ، إلا أن هرب مذعوراً من حانوت البقالة ، وهو يردد جملته الشهيرة : ألحس مسني وأنام متهني فذهب مثلاً شهيراً تناقلته الأجيال