تدور أحداث القصة في قديم الزمان ، في إحدى بلدان الشام ، حيث يحكى أنه كان هناك شَمّاس يدعى أنطون ، والشَمّاس هو الشخص الذي يساعد المطران أو الكاهن ، في مراسم القداس والصلاة ، وكان هذا الشَمّاس سليط اللسان ، وقد لفت المطران انتباه الشَمّاس لهذا الأمر عدة مرات … وفي النهاية قال له : ضع بحصة تحت لسانك ، لكي تبقى متنبهاً عندما يفلت لسانك !!رحلة المطران إلى الدير :
وفي ذات مرة ، كان المطران يقصد ديراً على قمة احدى الجبال ، حيث كان الجو خانقاً جداً ،ووجد المطران تعب شديد ومشقة ، خلال السير في ذلك الجو ، وفي أثناء سيره ، سمع امرأة تسكن في سفح الجبل ، تناديه وتصر أن يأتي إلى بيتها ! ، وعندما وصل إلى هناك عند المكان الذي تسكن فيه المرأة ، كان متعباً جداً ، فقالت له المرأة : دخلك يا سيدنا ، حِل بركتك على ها القرقا ..رد فعل المطران :
فالتفت المطران إلى الشَمّاس أنطون ، وقال له : بُق البحصة يا أنطون ، أي ارمي البحصة من فمك ، وأبدأ بسلاطة اللسان مرة أخرى ، تعبيراً عن غضبه لما عاناه من تعب ومشقة للوصول إلى المرأة ، والأمر غير هام لهذه الدرجة
قصة المثّل :
وقد صار قوله ، بق البحصة يا أنطون ، مثلاً شهيراً تناقلته الألسن ، تعبيراً عن رد فعل الشخص الذي يتعب كثيراً ، ثم يجد ما قام به من تعب ومشقة كان على أمر غير هام ، فيبدأ بالتزمر