قديمًا عند العرب ، كانوا يتشائمون كثيرًا من الفرس ذو اللون الأشقر ، وكانوا يقولون في هذا الوقت أن لقيط بن زرارة كان يوم جبلة على فرس أشقر فكان يقول يتحدث إليه : أشقر إن تقدم تنحر وإن تأخر تعقر
وكان العرب يقولون أيضًا : شقر الخيل سراعها وكتمها صلابها أما هو فكان يقول لفرسه : يا أشقر ، إن جريت على طبعك فتقدمت إلى العدو قتلوك ، وإن أسرعت منهزمًا ما أتوك من ورائك فعقروك ، فأثبت وألزم الوقار ، وانف عني وعنك العار
ويقال أيضًا أن حميد الأرقط في يومًا من الأيام ذهب إلى الحجاج ، وقد أتى برجلين لصين من جهرم كانوا مع إبن الأشعث ووقعوا بين يديه ، وقتها قال حميد : هل قلت في هذين شيئًا ، فقال له : نعم لقد قلت ، فقال : ولم يكن قال شيئًا ، وأرتجل قصيدة قال فيها : لما رأى العبدان لصًا جهرما ، صاعق الحجاج يمطرون الدما ، ويلًا أحايين وسحا ديما ، فأصبحا والحرب تغشى قحما ، بموقف الأشقر إن تقدما ، باشر منحوض السنان لهزما ، والسيق من ورائه إن أحجما