يرجع أصل هذا المثل إلى رجلًا في زمنًا بعيد كان يريد أن يقتل رجلًا آخر ، وفي الوقت الذي تحامل فيه هذا الرجل على قتل الآخر ، كان الآخر ممسكًا بيديه رمحًا ، ولكن الخوف والجزع الذي ألم به أنساه أمر الرمح الذي بيده
فقال الرجل له أرمي الرمح ، فرد الآخر : أي رمح ، إن معي رمحًا لا أشعر به ؟ ، ذكرتني الطعن وكنت ناسيًا ، ومن هنا أخذ الكلام مثلًا ، وقد قام الرجل بطعنه بعدما تذكر أمر الرمح فقتل من كان يود أن يقتله ، ويقال أن الرجل الذي كان يريد قتل الآخر هو صخر بن معاوية السلمي ، والرجل الآخر كان يزيد بن الصعق
وهناك من يقول أن أول من قال هذا المثل ليس يزيد بن الصعق بل هو رهيم بن حزن الهلالي وذلك عندما قام بالانتقال هو وأهله وماله من بلده إلى بلدًا أخر فأعترضه قومًا من قبيلة بني تغلب وعرفوه ولكنه لم يكن يعرفهم
فقالوا له خل ما معك وانج ، فقال لهم : دونكم المال ولا تعرضوا للحرم ، ولكن البعض منهم قال : إن أردت أن تفعل ذلك فألق رمحك ، فقال وإن معي لرمحًا ؟ ، فشد عليهم وأخذ يقتل فيهم واحدًا وراء الآخر وهو ينشد ويقول : ردوا على أقربها الأقاصي ، إن لها بالمشرقي حاديًا ، ذكرتني الطعن وكنت ناسيًا