يُحكى أنه في أحد الأعياد قديماً ، قرر أحد الفقراء ، أن يغتنم فرصة اخراج الطعام إلى الشارع ، والتي كانت متبعة في ذلك الوقت ، وكان ذلك لشدة فقره ، كان هذا الرجل يسكن في قرية ، وإلى جوار هذه القرية ، كانت هناك قرية أخرى ليست بعيدة عنها
الحيلة :
ففكر هذا الفقير في حيلة تمكنه من مشاركة كلتا القريتين عيدهما ، وقرر أن يذهب إلى القرية المجاورة باكراً ، فيتناول معهم طعام العيد ، ثم يرجع إلى قريته ويتناول معها طعام العيد أيضاً ، وبذلك يصيد عصفورين بحجر واحد
صباح العيد :
جاء صباح يوم العيد ، فخرج من قريته لكي يدرك عيد القرية الأخرى ، وحس المسير ، فلما وصل إلى القرية ، وجدهم قد انتهوا من طعام العيد ، ولم يبقى لهم شيئاً من طعامهم ، فأدار ظهره لهم ليعود إلى قريته ليشاركهم بعيدهم
القرية :
فلما وصل إلى قريته ، وجدهم قد انتهوا من الطعام ، فلا هو شارك أهل قريته في عيدهم ، ولا شارك القرية الأخرى المجاورة في عيدهم
قصة المثّل :
فأصبح هذا المثّل يضرب ، للرجل الذي يريد أن يستفيد من شيئين ، ولا يحصل على أي واحد منهما ، وقد قال الشاعر فيه ، وهو من الشعر العامي : غديت مثل معايد القريتين لا صاد خير ولا سلم من الملامة