يقال هذا المثل عندما يتذلل شخص عند حاجته ، وأول من قال هذا المثل هو رجل من كلب اسمه مرير أو مرين ، كان مرير له أخوان أكبر منه سنًا اسمهم مرارة ومرة ، وكان مرير لصًا مغيرًا ، وكان يقال له الذئب ، وفي مرة خرج مرارة للصيد في الجبل ويقال أن الجن أختطفه
ولما بلغ أهله الخبر أنطلق مرة وأخذ يتتبع أثره حتى يعرف سر اختفائه وكان مرير غائبًا وليس مختطفًا ، فلما عاد وعرف ما حدث أقسم ألا يشرب الخمر ولا يمس رأسه غسل إلا بعد أن يطلب بأخويه ، أخذ قوسه وأسهمًا ، وانطلق إلى الجبل الذي هلك فيه أخويه بحثً عنه
ومكث مرير مدة 7 أيام في الجبل ولم يرى شيئًا ، وفي اليوم الثامن ، رأي شخصًا غير واضح الملمح ، فرماه فأصابه ووقع أسفل الجبل ، وعندما طلعت الشمس واستطاع مرير أن يرى ، وجد شخصًا ينادي على صخرة ويقول : يا أبيها الرامي الظليم الأسود ، تبت مراميك التي لم ترشد
فرد عليه مرير وقال : يا أيها الهاتف فوق الصخرة ، كم عبرة وهيجتها وعبرة ، بقتلكم مرارة ومرة ، فرقت جمعًا وتركت حسرة ، فتوارى عنه الجني وأصابت مرير حمى وغلبته عيناه فذهب إليه الجني وقال له : ما أنامك وقد كنت حذر ، فقال له : الحمى أضرعتني للنوم وأصبحت مثلًا