الأمثال والحكم العربية كنز أدبي وأخلاقي كبير ، علينا كبيرًا وصغيرًا أن نعلمها ونتعلم منها ، فالأمثال العربية جميعها ، تحمل العديد الحكايات والقصص الشيقة والمثيرة ، ومثلنا اليوم هو ، لو كان في البومة خير ما تركها الصياد ، يحكى أنه كان هناك صياد يمشي في الغابة ، يصطاد الطيور والحيوانات من أجل تناولها ، وأثناء مروره أمام أحد الأشجار شاهد البومة
ولكن الصياد تركها في مكانها مطمئنة ولم يحاول صيدها ، وبالفعل بدأ يبحث عن طيور غيرها ، ولوحظ أن الطيور التي فضلها الصياد على البومة كانت أصغر منها حجمًا ، فقيل في هذا إن كانت البومة خير لما تركها ، أي لو كانت البومة صالحة للأكل لما تركها الصياد ، وبالتالي البومة لا تصلح كطعام وليس لها نفع أو فائدة
وغالبا ما يقال هذا المثل للتحذير ولفت الانتباه إلى ترك ما لا خير فيه ، هذا المثل مثالي للاستخدام ، كما أنه ينطبق على الأمور الأخرى ، مثل وضع كل شخص في المستوى الذي يستحقه ، خاصة في التعامل مع أصحاب الغرور ، والذين يعتبرون نفسهم أفضل من الجميع
وأيضا يمكن أن يستخدم هذا المثل في تحذير الصغار والشباب من الاندفاع وراء الأمور الغير مفيدة أو الغير مهمة ، خاصة في تحديد المستقبل ، أو التحذير من مضيعات الوقت والتي لا تنفع ، بل على العكس قد تضر
الحكمة من المثل لو كان في البومة خير ما تركها الصياد :
–التركيز على الأمور المهمة
– لا تنشغل بتوافه الأمور و الأشياء الفرعية غير المفيدة
– حاول أن تتعامل مع جميع الأمور والمواقف بشكل منطقي وواقعي بعيدًا عن المشاعر
– لا تنخدع بالمظاهر الكاذبة
– الجوهر أهم كثيرًا من المظهر
– استمع لنصائح الآخرين وحكم عقلك قبل اتخاذ أي قرار
– ليس الحجم الأكبر دائمًا الأفضل والأنفع
–هناك الكثير من الأشياء التي نعتقد أنها جيدة ومناسبة ولكنها في الحقيقة غير ذلك تمامًا