داخل الحكم والأمثال العربية قصص ممتعة ، قديمًا كان للعربي لسان بليغ ، وعقل رشيد ، لو تتبعنا السير لوجدنا الكثير والكثير من العبر والأمثال العربية ، التي تضرب في كثير من المواقف
واليوم معنا الحكمة العربية ، ضربنا بسيفه ثم جاءنا بالأكاذيب ، يُروى أن الشعبي ، قال أنه بعد هزيمة ابن الأشعث ، شعر بأن الأرض تضيق به ، وشعر بالحزن لأنه كان مجبرًا على ترك أولاده ، حينها تقابل مع يزيد بن أبي مسلم ، وكان صديقا له ، فتحدث معه قائلًا : أنت تعرف الحال بيني و ينك ، وكيف تدهور بي الحال
فرد عليه أبا عمرو أن الحجاج لا يكذب ولا يعوي ولا ينبح ، فإن أردت أذهب إليه وتحدث معه ، وأعترف بذنبك واستدعني للشهادة إن أردت
على الفور ذهب إلى الحجاج وتحدث معه ، سأله الحجاج أعامر ؟ فأجاب نعم أصلح الله الأمير ، فقال له الحجاج سائلًا : ألم آت إليك في العراق فأحسنت إليك وأدنيتك ، وأوفدتك على أمير المؤمنين ، واستشرتك ، فقال نعم أيها الأمير
فسأله الحجاج أين كان حين حدثت الفتنة ، فأجاب شعرت بالخوف واكتحلت السهر ولم أستطع التواجد في منزلي ، حتى شعرت بالوحشة ، وفقدت بسببها أصحابي وإخواني الصالحين ، وشملتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ، ولا فجرة أقوياء ، وحينها استشهد يزيد بن أبي مسلم ، وقال أنه كان يعرف عذره ، مؤكدا أنه كان يكتب له عن أحواله
فقال يزيد أنه صادق وأنه كان في حالة صعبة بالفعل ، فرد الحجاج أن هذا الأحمق ضربه بسيفه ، وجاء يقول الأكاذيب ، وأمره أن يذهب إلى أهله
العبرة من المثل :
–حين تخطئ اعترف بخطئك ولا تكذب
–الهروب ليس حلا لأي مشكلة بل على العكس قد يزيد من تعقد المشكلة
– الصدق منجي دائمًا
–الكذب يمكن بسهولة أن ينكشف وحينها لن يكون موقفك محمودًا أبدًا
– أحيانًا قد ترتكب خطأ غير مقصود ، يمكن علاجه ببساطة ، لكن إن تصرفت بحمق قد يزداد الأمر سوءًا