ذات يوم كان هناك شاب مسلم يجلس على سطح يخت فاجر ويحمل في يده لاب توب ويحاول جاهداً ان يقوم بتشغيل بث حي لموقع الحرم المكي، وبعد أن نجح الشاب في تشغيل الموقع المراد استلقى على ظهره واخذ ينظر الى الشاشة بشوق واهتمام ويبتسم، واخذت عيونه تدمع شوقاً لهذا المكان العظيم .
كان يجلس بجوار الشاب رجل عجوز يراقب كل ما يفعل وتعجب كثيراً في امره، فاقترب منه وسأله : ما الذي يبكيك ويضحكك ؟؟ فأجاب الشاب : شوقي لهم .. فرد العجوز متعجباً : من هم ؟ قال الشاب : ضيوف بيت الله الحرام .. لم يفهم العجوز شيئاً من كلام الشاب، ابتسم الشاب في هدوء فأكمل العجوز اسئلته المتحيره قائلاً : هل تعرف من انا ؟ فهز الشاب رأسا نفياً، فقال الرجل : انا قائد القوات البحرية في المانيا، قال الشاب : تشرفنا .
هنا رد عليه العجوز في تكبر : انا اعظم من رسولك، اعتدل الشاب في جلسته وقال للشيخ : وهل تعلم من هو رسولي ؟ فقال له : نعم، إنك مسلم وتؤمن بمحمد، فسأله الشاب : اخبرني ما الذي يجعلك تقول أنك اعظم منه ؟ قال العجوز : يمكنني أن اصف جيشاً كاملاً امامي مكوناً من عشرين الف جندي بكلمة واحدة مني وفي اقل من 10 دقائق، فرد عليه الشاب مبتسماً : وإن اعطيتك مليونين شخص، فكم تحتاج من الوقت حتى تصفهم امامك صفاً واحداً ؟ اجاب العجوز دون تردد : إن كانوا تحت تدريبي فلن يأخذ مني الامر اكثر من ساعتين، قال الشاب : وإن لم يكونوا على لغة واحدة ولا عمر واحد فكيف تصفهم امامك وهم أتوا من جميع دول العالم، اجاب العجوز بسخرية : مستحيل ان يصطفوا ابداً .
ابتسم الشاب وقال : انظر الى شاشتي، هذا بيت الله الحرام وقد جاء ضيوف ربي من كل بلاد العالم لا يتحدثون لغة واحدة وليسوا من عمر واحد، واذا بصوت الامام يقول : استووا ويصطف 3 مليون مصلي بلا قائد ولا مراقب في لحظات معدودة .. هذا هو ديننا وهذه هي سنة رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ، فلا يوجد اعظم منه، انه مات ولا تزال قوانينه قائمة حتى الآن، اللهم صل على محمد وآله و صحبه أجمعين