في يوم من الايام تقدم رجل للزواج من ابنة رجل تقي متدين، فوافق الاب ويسر له أمور الزواج كما بارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل، وبالفعل تم الزواج وبعد مرور عام اشتاقت الفتاة الى اهلها وطلبت من زوجها أن يرافقها الى زيارتهم ورؤيتهم خاصة أنه قد اصبح لديها طفلاً رضيعاً، وكان لابد لهما أن يعبرا نهراً يقطع الطريق بين منزلهم ومنزل اهلها، فحمل الرجل طفله على كتفه وترك زوجته ورائه تقطع النهر بمفردها، فزلت قدميها وسقطت وعندما نادت عليه واستنجدت به رد عليها زوجها قائلاً : انقذي نفسك فما ثمنك الا كيساً من البصل !!
وقفت المرأة على قدميها بصعوبه وعادت الى منزل والدها وهي تبكي وتحكي له ما حدث معها من زوجها، فما كان من الاب إلا ان قال لابنته بهدوء : ادخلي يا بنتي الى غرفتي، فلي حديث مع زوجك .. ثم اتجه الى الزوج وقال له : خذ طفلك ولا تعود إلينا إلا ومعك كيساً من الذهب .
مرت الايام والاسابيع والطفل يبكي وهو بحاجة الى امه، وكلما كان الزوج يحاول استعادة زوجته من اهلها يرفض والدها وكلما حاول الزواج من امرأة ثانية كان الرفض يقابله دائماً لأن زوجته الاولى واهلها ذوي سمعة طيبة، وما حصل من سوء تفاهم سيكون حتماً هو سببه .
فلم يجد الرجل امامه حلاً سوى جمع كيس الذهب وتقديمه الى اهل زوجته لاستعادتها، وبالفعل جمع الرجل الذهب وعاد الى بيت اهل زوجته، حينها وافق الاب ان تعود ابنته الى بيت زوجها، وفي طريق العودة عندما ارادت الزوجة ان تضع رجلها في الماء حتى تعبر النهر، قفز الزوج سريعاً يحملها على ظهره قائلاً : حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهباً..! عندما سمع الاب ما حدث ضحك في مرارة وقال : عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان .. هكذا هم بعض الناس .