كان هناك رجل أراد السفر بعد الفجر مباشراً لكي يذهب لقضاء حاجته ويعود قبل غروب الشمس إلى منزله، أذن الفجر وكان الرجل قد اعد راحلته لسفره مسبقاً ولكنه نزل إلى المسجد ليصل الفجر في جماعة ثم يتوكل على الله في طريقه، صل الرجل رغيبة الفجر وانتظر الإمام ان يقيم الصلاة وبالفعل أقام الإمام الصلاة وبدأ في القرآءة، أنهى الفاتحه ثم بدأ بسورة البكرة ولم يكبر للركوع إلا بعد ان انهى سورة البقرة كاملة، احتسب الرجل في قلبه ومرت الركعة الأولى في سلام وظن أن الإمام سيخفف في الركعة الثانية، وفي الركعة الثانية بعدما انهى الإمام سورة الفاتحه بدأ بسورة آل عمران ولم يركع إلا بعد ان انهى السورة كاملة، ثم سلم الإمام ونظر الرجل خارج المسجد فوجد ان الشمس قد أوشكت على أن تشرق ووظهر نورها في السماء، ولكنه انتبه فجأة إلى الإمام الذي قال للناس ” يا معشر المصلين أعيدوا صلاتكم فقد تذكرت اني على غير وضوء” هنا لم يتمالك المصلي نفسه فانهال على الإمام ضرباً وانتهى به الأمر ان وصل إلى امير القاضي، وحين سأله القاضي عن سبب ضربه للإمام قص عليه الرجل ما حدث، فما كان من القاضي إلا أن قال له والله لو كنت معكم لضربته معك
الحمار وذكاء الأمير
كان هناك أمير من أمراء بني أميه يمر على الإسواق ليتفقد احوال الرعية، فمر بباب طاحون فدخل الطاحونة فوجد الحمار يدور بالرحي ويضع حول رقبه جرس، فسأل الأمير صاحب الطاحون عن سبب وضع الجرس حول رقبة الحمار، فقال صاحب الطاحون أطال الله عمر الأمير هذا الجرس يجلجل عندما يدور الحمار بالرحى وحين يقف الحمار يتوقف صوت الجلجلة فأعر ان الحمار قد توقف عن العمل.
فقال الأمير لصاحب الطاحون وما بالك لو توقف الحمار عن العمل وهز الحمار رقبته هكذا وقام الأمير بهز رأسه سيجلجل الجرس ولن تعرف انه توقف عن العمل
فقال صاحب الطاحون: أطال الله عمر الأمير وأين لي بحمار بعقل الأمير.