قصة رائعة تحكي عن زوجة ارادت قتل حماتها بالسم

منذ #قصص عالمية

في يوم من الايام تزوجت فتاة من شاب طيب ومتدين وذهبت الى منزل زوجها حيث كانت تسكن حماتها ايضاً، وبعد مرور فترة قصيرة اكتشفت هذه الفتاة أنها لا تستطيع تحمل التعامل مع حماتها، فقد كانت هذه المراة تنتقدمها بشكل دائم ومستمر مما اثار غضبها، ولم يتوقفا يوماً عن الصراخ والجدال، وقد احس الزوج بالتوتر من هذه العلاقة، وبدأ يعاني بدوره من الحزن والكآبة،

حتى جاء اليوم الذي قررت الزوجة أنها لا يمكنها التحمل اكثر .

قررت في نفسها امراً، فذهبت الى صيدلي صديق قديم لعائلتها، وشرحت له الوضع بالكامل وطلب منه أن يحضر لها بعض العقاقير السامة بشكل تدريجي حتى تتخلص من حماتها التي تنغص عليها حياتها .. فكر الصيدلي قليلاً ثم دخل الى غرفة التحضير لدقائق معدودة، ثم خرج ومعه زجاجة صغيرة مزودة بقطارة، وقال للزوجة : ليس من الحكمة أن تستخدمي سماً سريع المفعول، حتى تثار الشكوك حولك، ولذلك أحضرت لك هذا العقار الذي يعمل ببطئ وبشكل تدريجي، وكل ما عليك فعله هو ان تقومي بتجهيز طعاماً من الدجاج او اللحم كل يومين لحماتك وتضعين في حساءها بعض النقاط من هذه الزجاجة، ولكن خلال هذه الاثناء عامليها بلطف وتودد للغاية، ولا تظهري اي عصبية او تتشاجري معها مهما كانت الظروف، عامليها كأنها امك تماماً حتى لا يشك فيك احد عند موتها .

سعدت الزوجة كثيراً بهذا الحل الذي عثرت له اخيراً وسوف يخلصها من كل مشاكلها، اسرعت الى منزلها وبدأت في تنفيذ الخطة على الفور، ومضت ايام وشهور والزوجة حريصة على اعداد الطعام لحماتها وتقطير بعض القطرات من الزجاجة في الحساء ومعاملتها بود وحب كما لو كانت امها تماماً، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها ولم تظهر لها اي عصبية أو غضب .

بعد مرور ستة اشهر تغير جو المنزل تماماً وتغيرت مشاعر الاسرة، فنشأ جو من الصداقة والالفة والحب بين الزوجة وحماتها التي تغيرت هي ايضاً وصارت تعامل زوجة ابنها كأنها امها الحنونة، واصبح الزوج سعيداً مستقراص في حياته .. بعد مرور هذه الفترة عادت الزوجة الى الصيدلي وهي تبكي وتقول له : من فضلك ساعدني لأمنع السم من قتل حماتي ، فقد صارت جداً لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي.، أرجوك لا أريدها أن تموت، ابتسم الصيدلي وقد فهم أن خطته الذكية نجحت تماماً،

قال للزوجة : يا بنيتي انا لم اعط سماً قط، السائل الموجود بالزجاجة كان بضعة قطرات من الماء، .أما السم الذي أوشك أن يقتلك فقد كان قابعاً في عقلك والآن انت قد تبرأت منه والحمد لله .

الحكمة من القصة : عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به …وادفع بالتي هي أحسن.. ولا تتسرع بالحكم على احد، وتذكر دائماً ان المعاملة الحسنة قادرة على تغيير اي شئ والتغافل اهم شيء للحفاظ على الود والعلاقات الطيبة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك