تزوجت ريا زوجها مانوج عن حب ، كانت تكن له مشاعر كثيرة وكان يبادلها هو نفس المشاعر ، ولكن بعد فترة من الزمن أخذت الخلافات تعرف طريقها إليهم ، وكثرت مشاجراتهما على أتفه الأمور ، فشعرت ريا أحن حب مانوج لها بدأ يختفي ، ولكن حينما اقتربت الذكرى السنوية لزواجهما ، أخذت ريا تحاول تهدئة الأمور بداخلها ، وقررت الانتظار لتتأكد من حب مانوج ، وهل سيتذكر ذكرى زواجهما أم لا ؟ فلما رن جرس الباب ركضت نحوه وفتحته بابتسامة وصحبة من الورود ، كانت قد أعدتها للقاء زوجها ، فلما رآها الزوج على هذه الحال سعد كثيراً واحتضنها ، وبعدها أخذا يخططان لتناول الحلوى وسماع الموسيقى ، والاحتفال معاً بهذا اليوم الجميل حتى يعوضان كل الخلافات التي حدثت بينهما في الفترة السابقة .
وبينما هما كذلك فجأة رن الهاتف بغرفة النوم ، فذهبت ريا للرد عليه ، كان على الطرف الأخر للمكالمة صوت لم تسمعه ريا من قبل ، سألته عن هويته وماذا يريد ؟ فقال لها : أنه ضابط يحدثها من مركز الشرطة وسأل إن كان هذا الرقم لزوجها السيد مانوج كومار ؟ فأجابت بنوع من الريبة : نعم ، فقال لها المتحدث بنبرة مقتضبة : عذرا سيدتي لقد وقع حادث اليوم لرجل ، وحصلنا على هذا الرقم من محفظته ، هل يمكنك أن تأتي الأن وتحددين لنا إن كان هو زوجك السيد مانوج أم لا ؟ صدمت ريا وقالت في دهشة : ولكن زوجي معي هنا ! فقال الضابط : أسف سيدتي ولكن الحادثة وقعت في فترة ما بعد الظهر ، حينما كان السيد مانوج يحاول استقلال الحافلة ، كانت ريا على وشك أن تفقد صوابها ، كيف يمكن أن يحدث هذا ! لقد كان مانوج معها بالغرفة منذ لحظات ، ترى هل كانت تحلم ؟ أخذت الأفكار تدور في رأس ريا ، ودار بخلدها قصص الأرواح العائدة التي كانت مولعة بقرأتها ، فقد قرأت أن بعض الموتى يعودون للقاء أحبتهم قبل تركهم للأبد ، غرقت ريا في الحزن ولكنها حاولت طرد الفكرة وجرت على الغرفة الثانية لرؤية زوجها ، ولكنه لم يكن هناك ! فقالت لنفسها : إني لا أحلم ، يا إلهي لقد تركني مانوج إلى الأبد ، ليتني أموت أنا الأخرى كي ألحق به وأطلب منه أن يسامحني على كل لحظة تعاركت فيها معي ، يا إلهي لقد فقدت كل شيء جميل في حياتي ، ليتني كنت أستطيع إصلاح الأمور ، قالت هذه الجملة ثم سقطت على الأرض في ألم وندم.
ولكن فجأة صدر ضجيج منبعث من الحمام ، فنظرته صوبه بترقب فإذا بمانوج يقف على الباب وهو يجفف شعره ، ويقول لها : حبيبتي نسيت أن أخبرك اليوم بالحادثة التي وقعت معي ، لقد سرقت محفظتي وأنا على متن الحافلة ، هنا أدركت ريا أن مانوج ما زال على قيد الحياة ، وشعرت أن ما حدث كان مجرد إشارة ، والوقت ما زال أمامها كي تصلح كل شيء.
استمتع بحياتك وعش كل لحظة فيها ، وحاول ألا تضيع فرصك التي تمنحك إياها ، وحافظ على قيمة العلاقات في حياتك ولا تهدمها لأتفه سبب ، فالحياة قد لا تمهلك الوقت أو تعطيك الفرصة لإصلاح ما فسد .