تعد هذه القصة واحدة من مجموعة شارلوك هولمز الشهيرة ، للكاتب آرثر كونان دويل والتي تم نشرها عام ١٨٩٣م بمجلة ألستراند ، وتدور أحداثها حول كشف غموض قضية مقتل السيد وليام كيروان .
نبذة عن الكاتب : تربع الكاتب آرثر كونان على عرش الأدب البوليسي ، وتميزت كتاباته بالحبكة الدرامية المشوقة ، ومن أهم أعماله قصص شارلوك هولمز التي تم تحويلها إلى أفلام سينمائية وكارتونية ، ولاقت نجاحاً منقطع النظير في العالم أجمع .
قصة الرواية : بعد انتهاء القضية التي كان يعمل عليها هولمز لشهرين ، يقرر السفر للاستجمام فيأخذه واتسون إلى مزرعة العقيد هايتر ، وهو أحد أصدقائه وبينما يستجم الاثنان هناك ، يشعر هولمز أن هناك أمر مريب يحدث في الجوار .
فقد وقع سطو في الآونة الأخيرة على عقار أكتون القريب من منزل السيد هايتر ، ولكن العجيب في هذا الأمر أنه لم يكن هناك مسروقات قيمة ، وفي صباح أحد الأيام استيقظ هولمز على خبر مقتل السيد وليام كيروان وهو أحد العاملين في عقار كونينغهامز القريب .
وقد تولى المفتش فورستر مسئولية التحقيق في الأمر ، لم يكن هناك أي دليل مادي ملموس سوى بضع كلمات مكتوبة على ورقة ممزقة في يد الضحية ، وقد كان من الواضح أن تلك الورقة كتبت بخطيين متباينين أحدهما لشاب والخط الأخر لشخص طاعن في السن .
استغل هولمز غياب السيد فورستر عن الغرفة لدقائق ، واطلع على تلك الورقة فوجد فيها سطر واحد فقط يقول ربع إلى اثنى عشر ، وقد استطاع هولمز بحسه الأمني أن يشعر أن قتل ويليام لم يكن حادثاً عابراً ، ولكن لتلك الورقة التي كان يمسكها علاقة وطيدة .
وبعد التحري والبحث علم هولمز أن هناك نزاعاً قانونياً منذ فترة طويلة ، بين أكتونس وكانينغهامز حول ملكية نصف عقار كانينغهامز ، لذا قرر هولمز مقابلة أل كانينغهام والتحقيق معهم حول هذا الأمر ، وبالفعل تحدث مع الشاب أليك ووالده السيد كانينغهام .
وبالتحقيق معهم حول تلك الحادثة ، قال أليك أنه رأى لصاً يصارع مع وليام ، وفجأة خرجت منه طلقة استقرت في جسد وليام ، فركض اللص مسرعاً صوب الطريق المحيط بالعقار ، أما السيد كانينغهامز الأكبر فقد قال أنه لم يخرج من غرفته في ذلك الوقت ، فقد كان يجلس هناك ويدخن السيجار .
استطاع هولمز من خلال حديث هذين الرجلين أن يتبين كذبهما ، فالمنزل لم يكن به أي أثار عنف على النوافذ والأبواب توحي بدخول اللص ، كما أن جسد القتيل نفسه لم يكن به أي أثار صراع كما ادعى أليك ، والطريق الذي أشار أليك هرب اللص منه ، لم يكن به أي أثار أقدام توحي بمرور أحد منه .
كل هذه الاستنتاجات أكدت لهولمز أن الأب وولده يخفون شيء ، ولكن كان ينقصه الدليل على استنتاجاته تلك ، فأخذ يبحث عن بقية الورقة التي كانت في يد القتيل ، وافترض أنه لو كان القاتل وتنازع مع ويليام على الورقة وأخذها منه ، أين كان سيضعها حينها وهو متعجل ، فتوقع أنها من المحتمل أن تكون في جيب القاتل .
والخطأ الذي وقع فيه القاتل هنا أن لم يلتفت لبقية الورقة التي كانت في يد القتيل ، كان الشك لدى هولمز يدور في عائلة كانينغهامز وإلا لما ادعوا وجود لص ، وهو أمر لا تثبته الأدلة لهذا قرر هولمز مطابقة خطة السيد كانينغهام بالخط المكتوب في الورقة وبالفعل يتطابق الخطان .
فيصر هولمز على تفتيش غرف منزل السيد كانينغهامز ، على الرغم من ادعاءهم أن اللص لم يصعد للأعلى ، ويصعد بعد ذلك لغرفة أليك ثم غرفة والده ، وفجأة يسمع واتسون والمحقق فورستر صرخات هولمز ، فيصعدان للأعلى على الفور ، وهناك يجدان أليك يحاول خنق هولمز بعد أن كشف أمره .
فيتعجبان ولكن هولمز يطلب من المحقق اعتقال الرجلين بتهمة قتل وليام كيروان ، فيظن فورستر في البداية أن هولمز يهذي ، ولكن يظهر له هولمز بقية الورقة التي كانت في جيب أليك ، والتي اتضح أنها كانت خطاب إلى اللصوص الذين اقتحما منزل أكتون منذ فترة لسرقة بعض الوثائق الهامة .
وقد وقع هذا الخطاب في يد ولياً بالصدفة ، فتبعهما إلى هناك ، وعلم بسر السيد كانينغهامز وولده ، وحينما حاول ابتزازهما تخلصا منه حتى يموت ويدفن معه سرهما وهكذا استطاع هولمز حل اللغز ، وتم القبض على الجناة .