تعد رواية Treasure Islandواحدة من أشهر وأهم أعمال الكاتب الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون ، وهي من الروايات التي تجعلك تحبس أنفاسك عند قراءتها ، فأبطال الرواية كانوا يتلاطمون بين أمواج الشر ما بين الفينة والأخرى ، حتى انتصروا وانتصر معهم الخير في النهاية ، وقد تم نشر هذه الرواية كاملة عام 1883م .
نبذة عن الكاتب : هو الكاتب والروائي روبرت لويس ستيفنسون ، الذي ولد عام 1850م باسكتلندا ، ودرس الهندسة في جامعة أنبرة ثم غير دراسته لدراسة القانون لكنه لم يجد نفسها فيها أيضاً ، وإنما وجدها في الكتابة والتأليف فتخصص في أدب الرحلات ، وأبدع في كتابة قصص المغامرات .
قصة رواية جزيرة الكنز : تأتي القصة على لسان بطلها ، وهو طفل صغير يدعى جيم يعيش هو ووالدته بمفردهما في المنزل ، وتبدأ الأحداث حينما يأتي رجل سكير يدعى بيلي لاستئجار غرفة لديهم لمدة أسبوع ، ويتضح لجيم مع مرور الوقت أن بيلي هذا ، يختبئ لديهم خوفاً من القرصان ذو القدم الواحدة .
وذات يوم يأتي بحار غامض يطلق عليه الكلب الأسود ، ليقابل بيلي ولكنه يتشاجر معه ويختفي بعدها ، وبعدها تنشأ صداقة بين جيم وبيلي ، فيعترف له الأخير أنه قابل قرصاناً يدعى الكابتن فليت وأعطاه صندوقاً سرياً ، والقراصنة الآن يلاحقونه من أجل هذا الصندوق .
وبعد ذلك بأيام تصل رسالة إلى بيلي ، بأن القراصنة على وشك الإمساك به فيموت من الصدمة ، وبعد وفاته يفتح جيم ووالدته الصندوق لأخذ أجرة الإقامة التي لم يدفعها بيلي ، ولكنهم يسمعون صوت القراصنة فيهربان على الفور ومعهما الصندوق المغلق .
ويفر جيم إلى منزل أحد الأصدقاء وهو يعمل طبيب ، ويقومان معاً بفتح الصندوق فيعثران بداخله على خريطة لكنز ، جمعه القبطان فليت من السرقات الكثيرة وخبأه في مكان مهجور ، ومن فوره يقوم الدكتور ومعه جيم ، بتجهيز سفينة ليبحروا بها بحثاً عن الكنز .
ويقومون بالاستعانة بطاقم من البحارة ، أحدهم يدعى “جون سيلفر” وهو رجل بساق واحدة ، الأمر الذي يثير ريبه جيم ، ولكنه ينطلق معهم على السفينة ، ويكتشف جيم وهم في عرض البحر أن هؤلاء البحارة ما هم إلا مجموعة من القراصنة ، وأن سيلفر هذا كانَ مع القبطان فليت قبل موته .
وهو نفس الشخص الذي كان يخشى منه بيلي ، كما أن جيم سمعه وهو يتحدث مع رجاله قائلاً : أنه سيقتله هو والطبيب بمجرد عثوره على الكنز ، فيهرب جيم والطبيب للجزيرة وهناك يعثران على “بن غان” ، وهو واحد من رجال طاقم فليت أيضاً ، ولكنه ترك على الجزيرة منذ ثلاث سنوات ، فيساعد جيم ويعامله جيداً بعد أن يسمع منه القصة .
ولكنه سيلفر لا يصمت على هذا وتقع بينه وبينهم معركة دامية يخسر فيها العديد من رجاله ، ويظل الفريقين بين قتال وأخر حتى يستسلم سيلفر ويرضخ للأمر الواقع ، بعد أن سيطر الآخرين على الكنز ونقلوه لمكان أمن ، وتنتهي الرواية بتوزيع الكنز على الجميع أما سيلفر ذو القدم الواحدة فيحصل على جزء يسير منه أنفاً ثم يختفي فجأة .