دائمًا ما تقال هذا الكلمة كنوع من التحفيز ، أو حينما يثبت الرجل جدارة في المهمات التي تسند إليه ، ولا يقتصر الأمر على الرجال فقط ، فالنساء هن الأخريات حينما يبغي أحد في تشجيعهن وتحفيزهن ، لا يستثني تلك الجملة من مصطلحاته ، ولا شك أن مثل هذه الجملة له أكبر الأثر في إنجاز المهام وإتمامها ، فللتحفيز الإيجابي طاقة كبيرة تحول الفرد من النقيض إلى النقيض ، وتجعل منه منتجًا فعالًا في المجتمع ، ولهذه الجملة قصة قيلت فيها.قصة المثل :
أسند مُعاويةُ بن أبي سفيان قيادة الجيش لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد في محاربة جيوش الروم ، وكتب له عهدًا ، ثُمَّ قال لَه: ماذا تَصنَعُ بِعهدي هذا ؟ فقال عبد الرحمن بن خالد : أَتَّخذهُ إمامًا فلا أَتجاوزه ، ويقصد بذلك أن يلتزم بما قاله الخليفة ولا يحيد عنه مهما حدث ، قال مُعاوية : رد عليَّ عهدي ، ثم عَزَلَه ، وبعدها أرسل إلى سُفيان بن عوف الغامدي ، وقال له : لقَد وليتك على الجيشَ وهذا عَهدي ، فما أنتَ فاعل بِه ؟ فقال سفيان : أَتَّخِذهُ إمامًا ما وافقَ الحَزْم ، فإذا خالفَهُ خالفتُهُ وأعَمَلتُ رأيي ، ويقصد بذلك أن سيلتزم به إن وافق مجريات الأمور ، لكن إن اضطرته الظروف سيحيد عنه ، ويفعل ما يراه صوابًا ، وما إن وصل رده هذا إلى مُعاوية حتى قال : أنتَ لها ! ، ومن يومها وصارت تلك الكلمة مثلًا يضرب عندما يفعل الرجل الصواب ، أو يحفز لفعله.