إنه يعلم من أين تؤكل الكتف ، وفي رواية أخرى يقال من حيث تؤكل الكتف ، وهذا المثل من تراثنا العربي القديم ، والذي تداولته الأجيال ، وتناقلته الألسن عبر الأزمنة وحتى الآن ، وتدور تفسيرات قصة المثل الشهير كالتالي :الأقاويل المختلفة عن المثّل :
فقال المطرزي في شرح المقامات ، أن هذا المثّل يضرب للرجل الداهية ، الذي يأتي الأمور من مأتاها ، وذلك لأن أكل الكتف أعسر من غيرها ، وقيل أن أكله من أسفله لأنه يسهل انحدار لحمها ، ومن أعلها يكون معتقدا ملتوياً لأنه غضروف مشتبكاً باللحم .قول آخر :
ويقول البعض : أن المرق يجرى بين لحم الكتف والعظم ، فإذا أخذتها من أعلى جَرَت عليك المرقة وانصبّت ، وإذا أخذتها من أسفلها انقشرت عن عظمها خاصة ، وبقيت المرقة مكانها ثابتة .رأي الأصمعي :
وقال الأصمعي : العرب تقول لضعيف الرأي ، إنه لا يحسن أكل الكتف ـ وقد أنشد الأصمعي في ذلك المثّل العربي وقال : إني على ما تَرين من كبري .. أعلم من أين تؤكل الكتف .شرح المقامات لسلامة الأنباري :
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري قيل : إن في الكتف موضعاً ، إذا أمسكه الانسان سقط جميع لحمها ، لذا فقد صارت جملة من حيث تؤكل الكتف مثلاً ، يطلق على الرجل الداهية ، وذلك لأن أكل الكتف له طريقة معينة في الأكل ، أعسر من غيرها .