يعتبر هذا المثًل من التراث الشعبي القديم ، ومن روايات الحكم المتوارثة التي أصبحت الحكمة منها مثلاً ، تناقلته الأجيال حتى وقتنا الحالى ، حيث يضرب هذا المثل حينما يريد أحد التملص من أمر ما لكن بفطنة وذكاء .فتدور أحداث المثَل على شكل حكاية بين حيوانات الغابة ، حينما اتفق جماعة من الحيوانات على الاحتيال على البغل للفتك به ، فتصرف بحكمة وذكاء مع مخططهم ، وتصرف أيضاَ الثعلب بحكمة وذكاء أيضاً ، وقال مقولته التي أصبحت مثلاً شهيراً : الله يرحمك يابوي اللى ما علمتني القراية .بداية القصة :
يحكى أنه جماعة من وحوش الغابة اجتمعت واتفقت ، على أن تحتال على البغل وتأكله ، وقد أجمع رأيهم على أن يقتلوا من هو أكبرهم سناً ، فصاروا يسألون كل واحد منهم عن عمره .الاحتيال على البغل:
فكان كل واحد منهم يجعل سنه أصغر ما يمكن ، حتى جاء الدور على البغل ، فلما سألوه عن عمره ، لم يدرك أنهم يحتالون عليه للفتك به ، فقال لهم : أيها الأصحاب ، لقد أوصتني أمي ، أن تاريخ ميلادي مسجل على حافر قدمي الخلفيتين ، فمن شاء منكم فليتفضل بقراءته .قصة المثَل:
فصار كلما اقترب منه أحدهم رفصه بقدميه ، فأطار صوابه أو أهلكه ، حتى جاء دور الثعلب ، فقيل له : تقدم واقرأ ، فقال لهم الثعلب : الله يرحمك يابوي ياللى ماعلمتني القراية ، وصارت الجملة مثلاً شهيراً.