يروى أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، في إحدى بلداننا العربية قديمًا ، أنه التقى صديقان يعانيان من الفقر والبؤس وعدم العمل ، وبالتالي عدم وجود أو الحصول على المال ، الكافي للمعيشة ، ففكروا في كيفية الحصول على المال ، واهتدوا الي فكرة شيطانية .خدعة للحصول على المال :
فقد أقاما سرادقاً للعزاء ، وأشيع فيها بموت الشيخ دبور ، الذي هو والي من أولياء الله الصالحين ، وله كرامات لا تعد ولا تحصى ، وقاما بعمل بعض الخدع لصدق روايتهم ، مثل إطفاء الأنوار ، ثم الدعاء للشيخ دبور ، فتعود الإضاءة للمكان ، وحضور أشخاص ، تدعي لحصولهم على أمانيهم ، بوضع النذور للشيخ دبور.المقام المزيف :
ثم أقاما مقاماً دفن فيه أحد الدبابير ، وأشاعا عن كرامات هذا الوالي الوهمي ، ووضعا صندوقاً للنذور ، وبالفعل بدأ الناس يتدافعون ، لوضع النذور في الصندوق ، لنيل البركات والدعاءات ، على مقام قبر الشيخ الصالح دبور.مقاسمة الغنيمة :
وفي كل ليلة في المساء ، بعد إغلاق الضريح ، يقوم الشخصان بفتح صندوق النذور ، لاقتسام الأموال التي فيه .سرقة وخداع :
مر الحال على هذا المنوال ، إلى أن جاء يوما تخلف فيه أحد الشريكين ، عن موعد قسمة النقود ، فقام الشريك الآخر بالاستيلاء ، على كل ما في الصندوق من نقود لنفسه جميعها ، وفي اليوم التالي حضر الشريك الغائب ، ليطلب نصيبه من المال ، فأخبره شريكه الآخر بعدم وجود أموال في الصندوق .قصة المثَل :
ولكي يؤكد له صدق كلامه ، قال لشريكه الغائب : ورحمة الشيخ دبور ، لا توجد نقود ،
فرد عليه شريكه الآخر بجملته قائلًا : احنا دافنينو سوا ، وأصبحت جملته مثلاً شهيراً ، يتداوله الجميع حتى وقتنا الحالي.