قصة جزيرة الفضائيين

منذ #قصص منوعة

كثيرًا ما نسمع عن العديد من الأماكن الغريبة ، حول العالم ولكن لن تتخيل أن هناك بعض الأماكن الغريبة والتي تدور حولها العديد من القصص والروايات ، وهي تقبع بيننا في وطننا العربي ، فبالنظر إلى الجانب الأفريقي على الخريطة ، نجد على بعد 240 كيلومترًا أربعة جزر صغيرة ، ناحية الجهة اليمنى ومنعزلين تمامًا عن العالم من حولهم ، تلك المنطقة تُدعى سقطري ؛ وهي عبارة عن أربعة جزر متصلة ببعضها البعض ، يبلغ طولها حوالي 125 كيلو مترًا ، وتم الإعلان أنها تابعة إلى مملكة اليمن .لمحة تاريخية عن الجزر :
بالعودة تاريخيًا إلى مليوني عام منصرمة ، نجد أن سقطري كانت مجتمعًا مغلقًا على البشر الذين يعيشون بداخله ، ولا يوجد أية حضارات أو منازل أو آثار تدل على المعيشة فوق سطح الأرض ، فكل ما تم تركه من آثار على وجود حياة سابقة في تلك المنطقة ، دللت على وجودها داخل الكهوف تحت سطح الأرض .وكان ما تم العثور عليه من آثار متمثلاً في مصانع بدائية للحجارة والأسلحة ، ونقوش متعددة عن كائنات فضائية زارت هذه الأماكن ، بالإضافة إلى عدد كبير من لنقوش المتميزة داخل أحد الكهوف ، والذي يمثل الإله الذي حظى بعبادة من سكنوا المكان إبان تلك الفترة ، وتشير النقوش إلى أنه إله القمر ، والذي انتقلت عادة عبادته إلى أماكن متفرقة حول الجزر في أزمنة لاحقه لهم.وتم تحديد التوقيت الأقرب لوجود تلك الحضارة ، من قبل علماء الآثار والجيولوجيا وغيرهم من المختصين ، ولكن دون أن يصلوا جميعًا إلى تاريخ محدد لقيام تلك الحضارة  ، أو متى ظهرت ومتى اختفت ؟  وكذلك كيف اختفت ، وذلك نظرًا لأن حضارة سقطري كانت قديمة للغاية وبالتالي كان من العسير العثور على معلومات كافية حولها .وبالتحول تاريخيًا إلى عهد ملكة سبأ ، ففي تلك الفترة حدث تمرّد كبير نتيجة وجود عدد هائل من القبائل ، والذين أرادوا الانفصال عن حضارة ونظام سبأ ، فتم لهم ذلك وأصبح لهم قوانين خاصة وحياة مستقلة تمامًا ، وتم تلقيبهم بالحميريين ؛ حيث كانوا أول من خطى بقدميه على أرض الجزيرة عقب انتهاء العصر الحجري.وبعد ذلك تحولت سقطري إلى ميناء تجاري للفراعنة والإغريق والأوربيون وغيرهم ، ممن أتى تجارهم للراحة ثم استكمال الطريق ، ولاشك أن هناك العديد من المنازعات قد قامت بشأن تلك الجزيرة ، ولكن كانت جميعها تدور في الأراضي الرئيسية لهما دون أن تنتقل على سطح الجزيرة ، وكان التجار يطلقون عليها جزيرة النعيم ؛ ورجح بعض المؤرخين أن سبب التسمية قد يعود لكونها لم تسقط عليها قطرة دماء واحدة ، أو لأن الشكل لعام للجزيرة كان مختلفًا.غرائب الجزيرة :
تعد هذه الجزيرة كاملة بأرضها وأشجارها وحشراتها وكافة ما عليها من أغرب الأماكن والمخلوقات على وجه الأرض ، فالأشجار بها ضخمة وتنمو وكأنها تنمو عكسيًا فتجد القاعدة أصغر من القمة ، بالإضافة إلى أشكال الزهور الغريبة والتي تظهر في شكل متاهات متفرقة ، كما أن المادة الصمغية التي تخرج من لحاء الأشجار ليس أصفر اللون مثل الشجر الطبيعي ، لا بل هو دموي اللون ، ويطلق عليها شجرة دم الأخوين ، وقيل أن سبب التسمية قد يكون لأن تلك هي الشجرة التي اقتتل عندها ابن آدم ، فبكت عليه دمًا ، وهي إحدى القصص الشهيرة باليمن ولاشك أن صورة تلك الشجرة مطبوعة حتى الآن على العشرين ريال اليمني .هذا بالإضافة إلى أن أرض الجزيرة ليلاً تتصاعد منها أصوات صفير ، مثل صوت النفس الذي يخرج منهم تحت تراب أرض الجزيرة نفسها ، وكأنها تتنفس ليلاً ، ومن المثير أن عدد سكان الجزيرة يبلغ حوالي 135 ألف نسمة ، وجميعهم يعيشون في مكان محدد فقط ، بينما الأماكن الشاسعة بطول الجزيرة غير مأهولة على الإطلاق.وأصبحت تلك الجزيرة مزارًا سياحًيا بسبب غرابة طبيعتها ، وليس لأي شخص حتى الآن فكرة واضحة عن أسباب تميز تلك الجزيرة وكافة ما عليها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك