يعتبر بابلوا اسكوبار من الشخصيات المشهورة عالمياً ، لكن في مجال مختلف تماماً عن المعتاد ، حيث يطلق عليه ملك الكوكايين ، بسبب نشاطه في مجال المخدرات بل وكان مؤسس لعصابة كولومبيا ، وما أعنيه من ذلك هو انغماسه في الجريمة .بابلو اسكوبار وهو كولمبي الجنسية ، وقد حقق ثروة ضخمة للغاية من الأعمال غير الشرعية في تجارة المخدرات ، كما قتل آلاف الأشخاص من المنافسين والحكوميين ورجال الشرطة .ويبلغ عدد الأشخاص الذي قتلهم حوالي 4000 شخص ، منهم 200 قاضي ونحو 1000 رجل شرطة ، وكانت له قاعدة تسمى فضة أم رصاص أي من لا يقبل رشوته ، كان يقتله على الفور ، وكان أيضًا مسيطرًا على نحو 80% من الكوكايين ، الذي يتم شحنه إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وحقق من ذلك مبلغ ضخمًا يقدر بحوالي 25 بليون دولار ، بل ويذكر أنه كانت الفئران تلتهم أمواله بسبب كثرتها .فقد كان يخزن أمواله في مستودعات مختلفة وبسبب تكدس الأموال في تلك المستودعات كانت الفئران تلتهم مبلغ كبير منها وقدرها البعض إنها حوالي 10% ، من إجمالي ثروته ، ثم قام بدفن ثروته مثل القراصنة ، فكان عليه أن يخفي جزء من ثروته في أماكن ، لا يعلمها أحد نظرا للكمية الهائلة ، التي كان يربحها كل يوم ومن أحد أفكاره ، أنه استعمل براميل نفط بلاستيكية ، لوضع أمواله فيها ثم دفنها في الأرض .بل وفى عام 2012م ، عثر مزارع كولومبي على مبلغ قدره 600 مليون دولار ، مخبئة في طبول قديمة ، كانت مدفونة في الأرض ، ويذكر أنه حرق 2 مليون دولار لتدفئة ابنته ، وفي ذروة أعماله كان بابلو يهرب ، حوالي 15 طنًا من الكوكايين يوميًا ، ولقب بالعديد من الألقاب التي اشتهر بها خلال حياته ، منها العراب ومنها ملك الكوكايين بل قيصر الكوكايين ولقُب أيضًا بالزعيم .ووفقا للمحاسب الخاص به وآخيه روبرت ، فان بابلو كان ينفق ألفان وخمسمائة دولار شهريًا ، في شراء أربطة مطاطية لربط حزم الأموال التي كان يربحها يومياً .النشأة :
ولد بابلو في مدينة فقيرة في كولومبيا ، فكان يعمل في صغره على سرقة السيارات ، ثم عمل في القتل بالإيجار ، فتحول بابلو من لص إلى قاتل محترف ، ثم عمل في تهريب الكوكايين عبر البحر .ثم شارك كارلوس الذي اشتهر بأنه أكبر ملوك المخدرات ، والذي ساعد بابلو في تهريب المخدرات عبر الطائرات ، ثم قاموا بشراء عدة جزر استخدموها كقاعدة جوية لطائراتهم المخصصة ، في تهريب المخدرات ومنها جزيرة نورمانز كي في باهاماس.فقد كان يجني يوميًا مبلغ قدره نصف مليون دولار ، ومع زيادة الإقبال على الكوكايين قرر التجارة في ذلك المجال لربح المال ، واستغل ثروته فيما بعد لتطوير تلك المدينة الفقيرة التي ولد فيها ، وقام ببناء حدائق ومدارس وملاعب كرة قدم ، ومستشفيات فيها ولهذا السبب يعتبره سكان مدينته الأصلية ، بمثابة روبن هود حيث يأخذ من أموال الاغنياء لإطعام الفقراء من أبناء شعبه.كانت عائلته دائمًا ما تختبئ في أماكن سرية ، بل وقام ببناء سجنه الخاص بعد أن قام بتفجير طائرة ، وتدفق الدعوات عليه ثم في عام 1991م ، قرر تسليم نفسه للشرطة شرط أن يمكث في سجنه الخاص ، وهو ما حدث بالفعل وكان السجن يضم ملعبًا لكرة القدم ، كما سمح له بامتلاك هاتفًا داخل السجن ، للاطمئنان على أسرته وابنته .مقتل اسكوبار:
في عام 1993م أعلنت الشرطة الكولومبية ، عن تمكنها من قتل ملك الكوكايين بالتعاون مع قوات أمريكية مسلحة ، واحتشد أكثر من 25 ألف شخص لتشييع جنازته ، حيث وجد فيه الكثيرون بطلا ساعد الكثير ، من الفقراء من أبناء شعبه لكن المشيعين ، قاموا بمهاجمة الصحفيين الأمريكيين ، بعد اتهام أمريكا بمقتل بابلو اسكوبار.